علمت «التونسية» أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تشكو من عجز مالي كبير للغاية أثر على ميزانيتها وعلى أدائها نتيجة عدم خلاص الديون المتخلدة خاصة تلك التي بذمة الوزارات والإدارات التابعة لها وبذمة الجماعات المحلية والشركات الوطنية والدواوين والتي بلغت إلى موفى شهر جوان 2013 مبلغا قدره 166.5مليون دينار، كما تجاوز المبلغ الجملي لديون الشركة 476مليون دينار ووجدت نفسها عاجزة عن استخلاصها نظرا لعدم توفر الإمكانيات البشرية والمادية . وتتخبط الشركة التونسية للكهرباء والغاز في إشكاليات مالية كبيرة نتيجة عدم صرف الدولة لمنحة الدعم التي هي في الأصل تصرف لتغطية العجز الحاصل جراء عدم تلاؤم سعر التكلفة مع سعر البيع للكيلوات ساعة للكهرباء علما أن الدعم موجه بالأساس للقطاعات الصناعية والسياحية والتجارية لضمان قدرتها التنافسية .وينتج عن عدم صرف الدولة لمنحة الدعم للشركة التونسية للكهرباء والغاز تدهور لموازناتها المالية وإثقال لكاهل المواطن خاصة أن سعر المحروقات في ارتفاع مطرد . و علمنا أن الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قامت بمساع عديدة للدفاع عن المؤسسة من أجل تمكينها من حقوقها وعبرت لدى جميع الأوساط عن تشاؤمها من الوضع المالي داخل «الستاغ» محملة المسؤولية كاملة لسلطة الإشراف والحكومة لما ستؤول إليه الأوضاع داخل الشركة إذا لم تجد الدعم والعناية الكافيين من السلط المعنية وأكد الطرف النقابي أن تدهور مردودية المؤسسة سيؤثر على الحرفاء بجميع أصنافهم .