كما كنّا قد تنبأنا به علمت "التونسية" أنّ رضا التركي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام قد تقدّم باستقالته بعد عام من انتخابه على رأس الغرفة خلفا لخالد العقربي ، وفي صورة عدم تراجع السيد التركي عن الإستقالة فإن الرئاسة ستؤول إلى نائبه رمسيس محفوظ (وهو إبن زميلنا الصحفي الكبير محمد محفوظ رحمه الله) وهو أحد المنتجين الشباب في مجال السينما. ويبدو أنّ تزامن الاستقالة مع الوضع الأمني غير المستقر في البلاد وشهر رمضان جعلها تمرّ دون أي صدى أو ردّ فعل حتى من وزارة الثقافة التي كانت ترى في رضا التركي محورا جيدا باعتبار ميله للحوار وتجنبه التصعيد رغم كل الملفات العالقة التي تهمّ السينما التونسية. المفاجأة تتمثل في اعتزام عدد من المنتجين السينمائيين تكوين منظمة نقابية جديدة تمثلهم وستكون خاصة بالمنتجين دون غيرهم أي أنه سيتم استبعاد حاملي الصفتين من المنتجين المخرجين وهي ظاهرة أضرّت بالسينما التونسية في العشريتين الأخيرتين. وقد عصفت استقالة رضا التركي من رئاسة الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام ببرنامج إحياء ذكرى المنتج الراحل أحمد بهاء الدين عطية الذي توفي في 10 أوت 2007 وكان السيد رضا التركي يعتزم في إطار الغرفة النقابية وبمساندة المنتج السينمائي المعروف عبد العزيز بن ملوكة إنجاز "احتفالية سينمائية" في ذكرى وفاة"حميّد" ببث أهمّ أفلامه ومن أبرزها "ريح السد" و "صفائح ذهب" و"بزناس" للنوري بوزيد و"صمت القصور" لمفيدة التلاتلي و"عصفور سطح" لفريد بوغدير ... وتبقى الفرصة متاحة أمام مهرجان قليبية الدولي لسينما الهواة الذي ينتظم نهاية شهر أوت الجاري بدعم من وزارة الثقافة لتوجيه تحية لأحمد بهاء الدين عطية ، وهي تحية مستحقة دون شكّ... محمّد بوغلاّب