نشرت الصفحة الفايسبوكية الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغل يوم أمس إصدارا جديدا جاء فيه : «أصدر جمع من المثقفين والجامعيين نساء ورجالا رسالة وجهوها إلى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل... 120 مواطنا ومواطنة من جامعيين ورجال ونساء قانون وأطباء وإطارات عليا ومبدعين ومدرسين ..: إن قرارنا التوجه إليكم بهذه الرسالة العاجلة ينبع من إكبارنا للموقع الوطني المتميز الذي يحتله الاتحاد العام التونسي للشغل على الساحة الوطنية ولتقديرنا لما يمكن أن يقوم به الاتحاد لنصرة تونس والمساهمة النشيطة والفعالة في إخراجها من الوضع الخطير الذي أصبحت تشهده في الأسابيع الأخيرة بالخصوص، والذي يهدد استقرارها ومكاسبها ومستقبل بناتها وأبنائها. إننا نعتقد جازمين أن اللائحة الصادرة عن الهيئة الإدارية للاتحاد يوم 29 جويلية الماضي ،والاقتراحات التي تضمنتها للخروج من الأزمة الخانقة والخطيرة التي نعيشها، تمثل خارطة الطريق الوحيدة القادرة على الاستجابة لمستحقات ومتطلبات المرحلة الخطيرة التي تمر بها تونس خاصة وأنها تحظى بمساندة منظمات هامة مثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والعديد من رجال السياسة والثقافة والفكر والأعمال، والشخصيات الوطنية من مختلف الحساسيات. وللتذكير، فإن المحور الرئيسي في قرارات الهيئة المديرة يتمثل في ضرورة استقالة الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية مستقلة وغير متحزبة يلتزم أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، وضبط رزنامة محددة في الزمان والصلاحيات لإنهاء مهام المجلس الوطني التأسيسي. إن انجاز المقترحات الواردة في لائحة الهيئة الإدارية يمثل استجابة لمطالب جماهير المواطنين والمواطنات ولأملهم في إخراج البلاد من عنق الزجاجة الذي تردت فيه والذي لا يخدم إلا مصالح أعدائها... نرجوكم بكل ما نملكه من طاقة ومن تمسك شديد بمصلحة بلادنا وشعبنا، أن تعملوا كل جهدكم وتبادروا إلى جمع شمل كل الأطراف السياسية المعنية بالوفاق من أجل انجاز الانتقال الديمقراطي وفي مقدمته انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة ونزيهة في أفضل الظروف التي تمكن التونسيين والتونسيات من اختيار المستقبل الذي يريدونه لبلادهم و نعبر جازمين عن ضرورة أن يتحقق الوفاق الوطني المنشود حول كافة النقاط الواردة في لائحة الهيئة الإدارية..».