التقى صباح أمس رئيس الحكومة السيد علي العريض بقصر الحكومة بالقصبة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس جاكوب والس بحضور وزير العدل نذير بن عمو. وقد تمحور اللقاء حول علاقات التعاون الثنائي بين تونسوالولاياتالمتحدةالامريكية في مختلف المجالات كما تطرق الحديث الى الاوضاع الراهنة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وخاصة ضرورة تظافر كل الجهود من اجل نجاح واستكمال مسارات الانتقال الديمقراطي في مختلف دول الربيع العربي وارساء منظومات حكم ديمقراطية وعادلة. من جانب آخر التقى رئيس الحكومة ظهر امس بقصرالحكومة بالقصبة عددا من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ممثلين في السيدة نورة بن حسين (عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) والسادة بدر الدين عبد الكافي وكمال بن عمارة (عن حركة النهضة) ومحمد الناجي غرسلي (مستقل) وعلي الحويجي (عن حركة وفاء)وسعيد الخرشوفي (عن تيار المحبة) وعبد السلام شعبان (عن حزب حركة الجمهورية) وجمال الدين طوير (عن حزب التكتل). وكشف عضو الوفد كمال بن عمارة أن اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي أوصت بها جلسة نواب الشعب المنعقدة بتاريخ 14 أوت 2013 والتي جمعت طيفا واسعا من مكونات المجلس الوطني التأسيسي ممثلا في أحزاب حركة «النهضة» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» و«التكتل من أجل العمل والحريات» و«تيار المحبة» و«حركة وفاء» وحزب «حركة الجمهورية». وأكد كمال بن عمارة أن الوفد حضر لإبلاغ رئيس الحكومة مضمون البيان الصادر عن الجلسة والذي أكد ضرورة تطبيق تنفيذ القانون دون تمييز والتشاور مع الحكومة حول رؤيتها ودورها كمؤسسة في تجاوز الأزمة القائمة مشيرا إلى تأكيد رئيس الحكومة على توفر الإرادة السياسية كاملة في حماية مؤسسات الدولة والتصدي للإرهاب وتوفير المناخ المناسب لإستكمال المسار الإنتقالي رغم الصعوبات الموضوعية التي تعيق هذه الإرادة في بعض الأحيان. ونقل النائب كمال بن عمارة تعهد رئيس الحكومة وتأكيده على استعداد الحكومة وانفتاحها على كل المبادرات السياسية دون استثناء وذلك في إطار شرعية المجلس الوطني التأسيسي مثمنا في الأثناء مبادرة الوفد للتواصل والحوار مع الحكومة مبلغا للوفد رفضه لمحاولات إرباك المسار الإنتقالي والظروف الصعبة التي تعمل فيها الحكومة ومجددا التأكيد على احتفاظ المجلس الوطني التأسيسي بكامل صلاحياته. وذكر كمال بن عمارة أن الوفد سيقدم تقريرا شاملا خلال جلسة بالمجلس الوطني التأسيسي ستنتظم بعد غد سيتم خلالها تقييم نتائج الإتصالات والتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلا. من جانبه قدم الناطق الرسمي باسم «تيار المحبة» اعتذاره للصحفيين الذين تم الإعتداء عليهم خلال تظاهرة نظمها التيار امس بشارع الحبيب بورقيبة.