ملعب 26 مارس بباماكو تحكيم الكيني كيروا سيلفيستر تشكيلتا الفريقين النجم الساحلي البلبولي – عبد الرزاق – النقاز – بوغطاس – الفالحي – نفخة – الطرابلسي – قاسم(الجبالي) – ساسي (الجزيري)– ميكايلو- بونجاح(البريقي) الملعب المالي دياكيتي- كوناتي – كوني – دياتا – كوليبالي – سماكي – ديارا(كايتا)-دومبيا – دياباتي(سيسوكو)-كونداي- دياوارا(تراوراي) بأخف الأضرار خرج النجم الساحلي من اللقاء الذي جمعه بالملعب المالي لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الأولى حيث عاد الفريق الى تونس بنقطة ثمينة بعد تعادله سلبا في المباراة التي احتضنها ملعب 26 مارس. نقطة مكنته من الانفراد مؤقتا بالمركز الثاني في انتظار هدية من النادي الصفاقسي الذي قد يجبر سان جورج الأثيوبي على التقهقر الى المركز الثالث في حال الإطاحة به في مباراة اليوم. بداية بطيئة بين رغبة الملعب المالي في تحقيق الفوز الأول له في دوري المجموعتين وسعي النجم للخروج من مالي بأخف الأضرار انطلق اللقاء بنسق بطيئ وبحذر مبالغ فيه من الجانبين حيث تعددت التقطعات وكثرت التمريرات الضائعة نتيجة الأرضية الثقيلة وقلت فرص التهديف الواضحة من الفريقين حيث انتظرنا عشر دقائق كاملة لنشاهد أول محاولة للفريق المحلي بعد تصويبة مؤطرة من كوليبالي تصدى لها ببراعة الحارس أيمن البلبولي.فريق جوهرة الساحل رد في الدقيقة 15 وبنفس الطريقة ولكن الحارس دياكيتي تصدى لتصويبة مصعب ساسي القوية.فرصة انخفض بعدها نسق المباراة وانحصر بعدها اللعب في منطقة وسط الميدان مع أسبقية ميدانية طفيفة للملعب المالي الذي عاد في الدقيقة 26 لتهديد مرمى النجم بتسديدة جديدة من عمر كوني ولكن البلبولي تألق كالعادة وأبعد الخطر.النجم الساحلي لم يقدم أداء كبيرا خلال هذا الشوط ولكنه في المقابل عرف كيف يحد من طموح الفريق المالي وتفادى بنجاح ضغط البدايات ليكمل الشوط براحة كبيرة.شوط انتهى على نتيجة التعادل السلبي مع مستوى فني أقل من المتوسط. سيطرة مالية قلنا أن أرضية الميدان السيئة أثرت كثيرا على أداء النجم الساحلي وساهمت بقدر كبير في استنزاف الطاقات البدنية للاعبين والتي تراجعت بشكل لافت في الشوط الثاني الذي دخله الفريق المالي بقوة خاصة مع التعويضات التي أجراها الإطار الفني للفريق بإقحام المهاجم الخطير سيسوكو وكايتا واللذين أدخلا حركية كبيرة على هجوم الفريق المالي الذي خلق جملة من الفرص الواضحة كان أخطرها تسديدة الشريف دومبيا في الدقيقة 48 وتصويبة كايتا في الدقيقة 62 ولكن أيمن البلبولي كان حاضرا في المناسبتين وأنقذ مرماه من هدفين محققين.في المقابل حاول النجم الساحلي استغلال المساحات التي تركها صعود المنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة ولكن تباعد الخطوط وغياب المساندة لكل من بونجاح وميكايلو جعل هجمات فريق جوهرة الساحل عديمة الفاعلية. فريق الملعب المالي والذي لم يكن يرضيه غير الفوز للإبقاء على حظوظه في الترشح ضاعف من ضغطه على دفاع النجم الذي شهد انحلالا في الفترة الثانية نتيجة الإرهاق لتتاح للمهاجم كوليبالي في الدقيقة 72 أخطر فرصة في المباراة بعد تسديدة رأسية اصطدمت بيد الفالحي قبل ان يخرجها البلبولي من الخط النهائي للمرمى وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الفريق المالي على الحكم الذي لم يعلن عن ضربة جزاء أثبتت الصور التلفزية وضوحها.فرصة تراجع بعدها نسق المباراة لينتهي اللقاء بتعادل سلبي يخدم بالأساس مصلحة النجم الساحلي في حين تضاءلت حظوظ الملعب المالي في بلوغ الدور نصف النهائي. أرضية سيئة الأمطار الغزيرة التي نزلت قبل بداية المباراة أثرت كثيرا على جودة أرضية ملعب 26 مارس بباماكو وخلقت صعوبات كبيرة للفريقين وخاصة للنجم الساحلي المتعود على لعب الكرات القصيرة والتوغل على الأروقة.وضعية جعلت أبناء لافاني ينتهجون سياسة الحذر مع الاعتماد بالدرجة الأولى على اللعب المباشر بحثا عن الجزائري بونجاح وكذلك على التسديد من بعيد في محاولة لاستغلال أرضية الميدان المبللة. نجم المباراة واصل الحارس أيمن المثلوثي تألقه وساهم بقسط كبير في عودة فريقه بنقطة ثمينة من مالي بعد تصديه لعدة كرات خطيرة للمنافس.البلبولي كان يقظا طوال المباراة وعرف كيف يحمي شياكه وكيف يوجه خط دفاعه واستحق بذلك أن يكون نجم المباراة دون منازع. مردود الحكم الكيني كيروا سيلفيستر لم يجد صعوبة في إدارة المباراة خاصة مع امتثال لاعبي الفريقين لقرارته ولكن صافرة الكيني كانت قاسية قليلا على الفريق المالي حيث تغافل عن الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة للملعب المالي بعد لمس الكرة باليد من المدافع رضوان الفالحي. لمسة لافاني إضافة الى استحقاق اللاعبين في النتائج المميزة التي حققها فريق جوهرة الساحل في الفترة الأخيرة فإن الامتياز يعود بدرجة كبيرة للفني الفرنسي دنيس لافاني الذي تعامل بذكاء مع ماراطون المباريات الأخيرة وتصرف بحكمة وذكاء في الرصيد البشري الموضوع على ذمته.لافاني نجح بامتياز في اختيار التشكيلة تماشيا مع نوعية المنافس وبحسب نقاط قوته وضعفة كما لم يتردد هذا الأخير في الدفع بالعناصر الشابة التي برهنت على امكانيات فنية رهيبة سيستفيد منها النجم في الحاضر وفي المستقبل والحديث هنا يخص كل من حمدي النقاز وبوغطاس وأيمن الطرابلسي وفهمي قاسم.والأكيد أن قرار هيئة شرف الدين بتمديد اقامة لافاني في بوجعفر قرار حكيم بدأ النجم الساحلي بعد في جني ثماره والأكيد أن النجاحات ستتواصل في قادم الأيام.