واشنطن – طرابلس (وكالات) أشاد آدم غادن، المعروف بلقب «عزام الأمريكي»، في تسجيل مرئي جديد خصصه للشأن الليبي باغتيال السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز في الهجوم الذي وقع يوم 11 سبتمبر 2012 على مبنى القنصلية الأمريكية ببنغازي. ودعا عزام الأمريكي الذي يعتقد أنه ناطق بإسم «القاعدة» الأثرياء المسلمين إلى المساهمة ماليا لوضع مكافآت لمن يقتل سفراء الغرب في بلادهم، على غرار ما فعله تنظيم« القاعدة» في اليمن. وقال «الأمريكي» في رسالة مصورة نشرتها مواقع على صلة بتنظيم القاعدة، :«إن السفير كريس ستيفنز، الذي قتل في هجوم على مقر القنصلية الأمريكية ببنغازي في 11 سبتمبر الماضي، » لم يكن ممثلا لمنظمة خيرية بل لإمبراطورية الشر أمريكا،» مضيفا أن واشنطن «أوفدت كريس ستيفنز للتآمر على الليبيين وتدمير ليبيا وإخضاعها لأهواء دول الاستكبار»، على حد تعبيره. وزعم غادن في تسجيل مدته 28 دقيقة، أن خليفة ستيفنز «مكلف بالمهمة نفسها»، داعيا من وصفهم ب«المجاهدين» في ليبيا أن يكونوا له بالمرصاد، وألا يتركوا «سفارة للصليبيين» في ليبيا، وحضهم على إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة، بالإضافة إلى التحفيز على تقديم المساعدة للمسلحين المتشددين في مالي. كما انتقد عزام الأمريكي الحكومة الليبية الحالية، محذرا إياها من «استهداف المجاهدين» في ليبيا بدعوى أنها ستعجز عن توقع «طبيعة رد فعلهم». ووجه التحية إلى «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية»، الذي كان قد وضع مكافأة لمن يقتل السفير الأمريكي في صنعاء، وحض من وصفهم ب«أهل الخير» على رصد جوائز مماثلة لمن يقتل السفراء الغربيين. و كانت الولاياتالمتحدة قامت مطلع الشهر الجاري، بإغلاق سفاراتها في 22 دولة تقع معظمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد ورود معلومات حول إمكانية تعرضها لهجمات.