التونسية (مكتب الجنوب الغربي) بعد سلسلة من المفاوضات أجرتها شركة فسفاط قفصة بمقرها الإجتماعي بقفصة مع ممثلي الشبان العاطلين عن العمل والمرابطين بمواقع الإنتاج والشحن فوق السكك الحديدية عن طريق الخيام بمدينة الرديف من قرابة السنة. المبادرة قادتها نقابتا المناجم (نقابة المقاطع ونقابة المصالح الخارجية) بمشاركة ثلة من مكونات المجتمع المدني بالمنطقة من أجل دفع وتحريك عجلة الإقتصاد الوطني من جديد بعد التراجع الكبير الذي شهده قطاع المناجم. فبعد الثورة كثرت التحركات الإجتماعية التي أدت إلى توقف قطاع الفسفاط بولاية قفصة خاصة بكل من أم العرائس والرديف ليتواصل نشاط الشركة ببعض المدن الأخرى متقطّعا ليبقى الإنتاج متذبذبا غير مستقر بكل من المتلوي والمظيلة. وقد تم الإتفاق مؤخرا بين ممثلي الشبان المعتصمين بمدينة الرديف والرئيس المدير العام الجديد السيد نجيب مرابط بالمقر الإجتماعي على أن يقع تشغيل قرابة 300 شاب من المعتصمين سواء فوق السكة الحديدية أو بطريق شاحنات نقل الفسفاط بالمنطقة الصناعية في شركات نقل الفسفاط عن طريق عقود عمل وقتية في إنتظار ما ستسفر عنها نتائج مناظرة شركة البيئة والغراسة والتي بدأ الإعلان عن نتائجها الأولية في انتظار نتائجها النهائية خلال الأشهر القادمة هذا إلى جانب بعث مصنع إسمنت بمنطقة تبديت في إنتظار تسوية الوضعية العقارية للأرض وبعض المشاريع الأخرى التي ينوي بعض المستثمرين الأجانب بعثها بالمنطقة والتي ستحظى بدعم شركة فسفاط قفصة. وعلى إثر ذلك تم الإتفاق بين الطرفين الإداري للشركة وممثلي المعتصمين على فسح المجال لوحدات الشركة بإقليم الرديف على إستئناف نشاطها سواء في إستخراج الفسفاط من المقاطع أو التحويل ونقل الفسفاط من المقاطع إلى المنطقة الصناعية في انتظار تحريك عجلات قطار نقل الفسفاط نحو الموانىء والمعامل الكيميائية بقابس وصفاقس.