التونسية (تونس) أكد أمس عصام الشابي الناطق الرسمي باسم «الحزب الجمهوري» أنه رغم خروج مئات الآلاف من المواطنين إلى الشارع للتنديد بفشل الحكومة الحالية والمناداة بتكوين حكومة إنقاذ وطني ورغم الإجماع الوطني على هذه المطالب «تواصل الحكومة سياسة التعنت وترفض الجلوس إلى طاولة الحوار لتكريس هذا الحل وإخراج البلاد من الأزمة». و أضاف محدثنا ان جبهة الإنقاذ والنواب المنسحبين من المجلس التأسيسي قرروا التصعيد في أشكال الإحتجاج لحمل الحكومة على القبول بالإستقالة وتكوين حكومة إنقاذ وطني .و بين أن البلاد تنحدر يوما بعد يوم نحو تعميق الأزمة وانسداد الأفق . وأكد عصام الشابي أن «أسبوع الرحيل» سينطلق يوم 24 اوت وأن جبهة الإنقاذ ستواصل تعبئة الناس إنطلاقا من ساحة باردو وإن الحملة ستمتد إلى كل ولايات ومعتمديات الجمهورية وذلك للمطالبة برحيل الحكومة والسلط الجهوية «التي عينت على أساس الإنتماء الحزبي لا على أساس الكفاءات».و بين محدثنا أن جبهة الإنقاذ بصدد التحضير لهذا التحرك الذي سيتواصل مدة أسبوع وأكد انه تحرك سلمي في شكل اعتصامات أمام مقرات الولايات والمعتمديات ليلا نهارا. و أضاف الشابي أن جبهة الإنقاذ ستتصدى لأية محاولة اختراق .واستغرب محدثنا تصريحات رئيس الحكومة ووزرائه بخصوص اعتصام الرحيل وقال «إنهم يريدون تخويف الناس وابرازنا كأعداء يريدون تدمير مصالح الدولة». و بين أن الحكومة الحالية واهمة في اعتقادها أن المعارضة ستعود إلى مقراتها بعد ما حصل يوم 6 و13 اوت وأكد أن المعارضة ستبقى في الشوارع حتى سقوط الحكومة. وأضاف محدثنا ان «الحزب الجمهوري» من خلال هذه التعبئة يريد حمل حكومة «الترويكا» على الحوار حول تشكيل حكومة إنقاذ وطني وأكد أنه لا مجال لمزيد إضاعة الوقت . وبين أن اللقاءات التي تتم خارج إطار الإتحاد العام التونسي للشغل تعد من أدوات الضغط على الترويكا. وذكر محدثنا أن هذه اللقاءات دخلت الحوار قبل آوانه.و شدد الشابي على أن جبهة الإنقاذ حريصة على وحدة صفوف المعارضة مع الحرص كذلك على حل الأزمة بعيدا عن أية حسابات حزبية . و أكد أن هناك أطرافا خاصة منها أطراف مالية تبذل مساعي كبيرة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل. وبخصوص قيام شخصيات من الحزب الجمهوري بمحادثات ثنائية مع أحزاب الترويكا خاصة منها «النهضة» أكد محدثنا انه بعد اغتيال البراهمي رفض «الحزب الجمهوري» الدخول في حوار مع الأطراف المذكورة سلفا رغم وجود مساع عديدة منها وأن «الجمهوري» اشترط حل الحكومة والقبول بحكومة إنقاذ وطني للجلوس إلى طاولة الحوار. وبين محدثنا أن اللقاء الوحيد الذي تم كان بين بن جعفر وأحمد نجيب الشابي الأسبوع الفارط في مكتب الشابي وخصص لتبادل وجهات النظر. وأكد أنه لا وجود لاتصالات معلنة أو سرية بين الترويكا لا سيما بين «النهضة» و«الجمهوري», وقال «لا حوار قبل الإقرار بحكومة إنقاذ وطني».