أفاقت مدينة طرابلس صباح الجمعة على انفجارين منفصلين لسيارتي مفخختين وقد خلف الحادث 25 قتيلا و352 جريحا وفق أرقام أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية وتناقلتها وكالات أنباء عالمية. وتقع مدينة طرابلس شمال العاصمة اللبنانية بيروت وتقطنها غالبية سنية، وكانت تعيش هدوء نسبي في الأشهر القليلة الماضية. هذا وقد هز الانفجار الأول وسط المدينة بينما انفجرت السيارة الثانية قرب ميناء المدينة التي نجحت في الحفاظ على هدوئها رغم أنها تشهد احتقانا بين الغالبية السنية التي تقطنها وتسير دواليبها وبين الأقلية العلوية الموالية بحكم انتمائها العقائدي للنظام السوري بقيادة بشار الأسد. هذا ويأتي هذا التفجير بعد ثمانية أيام من التفجير الذي هز الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت معقل حزب اله اللبناني والذي كانت تبنته مجموعة معروفة معادية للتنظيم وكان خلف بدوره أكثر من عشرين قتيلا. ورجح محللون سياسيون لبنانيون وأجانب أن ما يحدث في لبنان هذه المدة هو نتيجة منطقية للصراع الدائر في سوريا والذي أخذ بمرور الوقت شكلا طائفيا يهدد بتمزيق وحدة البلاد كما لم ينفي المحللون أن يكون لما يحدث علاقة بدعم حزب الله اللبناني للنظام السوري بقيادة الأسد. فهل خرج الصراع السوري من حدوده الجغرافية وألقى بضلاله عل لبنان الجارة الكثر ارتباطا تاريخيا بسوريا؟