التونسية (تونس) أكد "أحمد نجيب الشابي" رئيس الهيئة العليا السياسية للحزب الجمهوري، في الندوة الصحفية التي تم عقدها مساء اليوم الثلاثاء 27 أوت 2013 بمقر الحزب، أن اللقاء الذي جمعه اليوم برئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي" للتشاور بشأن إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، قد انتهى إلى الاتفاق على ثلاثة نقاط وهي - قبول حركة النهضة بالدخول فورا في مفاوضات من أجل تشكيل حكومة تترأسها شخصية وطنيّة. - القبول بأن تكون المفاوضات في إطار مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل. - وأخيرا أن لا تتجاوز مدة المفاوضات الأسبوع تمدد مرّة واحدة في صورة حصول تقدم. و أشار الشابي إلى أن هناك تصادم في مواقف أعضاء حركة النهضة إضافة إلى صعوبات فعلية في اتخاذ القرار و دليل ذلك تصريحات رئيس الحكومة "علي العريض" في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم، مشددا على ضرورة تجاوز هذه الصعوبات. وعلّق الشابي :"علي العريض لا يعيش في الواقع التونسي و حكومته سقطت و هي بصدد تصريف الأعمال لا غير، و خطابه تصعيدي و يمثل عنصر من الأزمة الحالية للبلاد"، مؤكدا أن تمسك هذه الحكومة بالسلطة لا يزيد الأزمة إلا عمقا وتوتيرا للأجواء، لأن البلاد لم تعد تحتمل أكثر مما عليه اليوم" وفق تعبيره. و أضاف الشابي "في صورة عدم الاتفاق حول الضلع الثالث المتمثل في المدة الزمنية للتفاوض فقد تفوت حركة النهضة على نفسها فرصة الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية، فإما أن تذهب النهضة نحو أرضية التفاوض ،و إلا فستذهب إلى مربع الصدام و ستبتعد عن الهدف ،وهو ما سيؤدي وقتها إلى مسارات السيناريو المصري"، مؤكدا أن الأزمة في تونس أصبحت محط أنظار العالم.