التونسية (تونس) علمت «التونسية» من مصادر داخل أحزاب «الترويكا» أن الاتفاق حاصل على استقالة حكومة العريض وتغييرها بحكومة جديدة لكن الاختلاف مازال حاصلا حول طبيعة الحكومة الجديدة ومهامها وموعد الإعلان عنها وان هذه تفاصيل سيتم طرحها من جديد داخل «الترويكا» في الساعات القادمة . وعلمنا أن وفدا من «الترويكا» سيجتمع اليوم الاربعاء مع قيادات المنظمات الراعية للحوار الوطني قصد تقديم مقترحاتها والتي تتضمن القبول باستقالة الحكومة ولكن يبقى تحديد التوقيت من مشمولات الحوار الوطني الذي سينطلق مباشرة مع قبول جبهة الإنقاذ بهذا المبدإ. وتفيد مصادرنا أن مشاورات كبيرة تقوم بها «الترويكا» لتحقيق هذا الهدف حتى تخرج الحكومة الحالية بلا أضرار بمعنى عدم تحميلها مسؤولية كل الفشل الذي مرت به البلاد خلال المرحلة الماضية . ويبدو أن الإشكال الكبير الذي يحول دون تحقيق هذا المقترح هو الاختلافات التي قد تحصل خلال الأيام القادمة بين «النهضة» و«المؤتمر» الذي يرفض الإقرار باستقالة حكومة العريض ويطالبها بالبقاء إلى أكتوبر القادم . الوضع الصعب الذي تمر به البلاد جعل «الترويكا» تتجه نحو الإعلان الوشيك عن استقالة الحكومة وتجري حاليا مناورات واتصالات بين الفرقاء السياسيين حتى يتم إيجاد الإخراج الجيد للاستقالة وحتى لا تتعارض العملية مع القانون المنظم للسلطات العمومية الذي لا يمكن تغييره إلا بقرار من المجلس التأسيسي . وتأتي موافقة «الترويكا» على الاستقالة بعد الضمانات التي قدمتها المنظمات الراعية للحوار في بيانها الأخير الداعي الى الإبقاء على المجلس التأسيسي وهو موقف تم تثمينه واعتبر خطوة مهمة لتوفير مناخ من الثقة بين الطرفين . يذكر أن وفدا من الكتلة النيابية غير المنسحبة في المجلس التأسيسي قد التقى امس الأمين العام لاتحاد الشغل وثمن أعضاؤه دور قيادة الاتحاد وارتياحهم لدعوة المنظمات الراعية للحوار الوطني بالإبقاء على المجلس وهنا أكد السيد كمال بن عمارة النائب عن حركة «النهضة» أن النواب يقبلون باستقالة الحكومة لكن وجب تحديد الزمن حتى لا تبقى البلاد دون حكومة داعيا الى انطلاق الحوار حول هذه النقطة .