موسكو - طهران ( وكالات ) دعت امس وزارة الخارجية الروسية، الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية إلى «الحذر» بشأن سوريا، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري ستكون له «عواقب كارثية» على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعلنت الوزارة في بيان أن «المحاولات الرامية إلى الالتفاف على مجلس الأمن وإيجاد ذرائع واهية وعارية عن الأساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، داعية إلى «الحذر وإلى احترام صارم للقانون الدولي». من جانبها حذرت أمس إيران، من أي تدخل عسكري خارجي في سوريا، قائلة إن الصراع الذي سينجم عن ذلك سيلحق بالمنطقة كلها. وتتمركز بالفعل سفن حربية أمريكية تحمل صواريخ «كروز» في البحر المتوسط. وقالت إيران التي تساند الرئيس السوري في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به ، إن المقاتلين هم الذين نفذوا الهجوم وأعلنت، أن الغرب يستغل هذا كمبرر للتدخل في سوريا. وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي: «نريد أن نحذر بشدة من أي هجوم عسكري على سوريا. ستكون هناك بالقطع عواقب خطيرة على المنطقة. هذه التعقيدات والعواقب لن تقتصر على سوريا. بل ستشمل المنطقة كلها». وكانت الولاياتالمتحدة قد أرجأت اجتماعاً كان مقرراً مع روسيا في لاهاي لبحث الأزمة السورية في وقت بدا أن واشنطن تعد لضربة عسكرية محتملة إثر التقارير عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية، الأمر الذي دعا روسيا لإبداء «أسفها» لإرجاء الاجتماع. وأكدت امس الولاياتالمتحدة أنه تم استخدام أسلحة كيميائية بالفعل ضد المدنيين السوريين، وحذر وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس باراك أوباما مصمم على «محاسبة الذين استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية في العالم». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبلغ أول أمس رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي بأنه لا يوجد دليل على أن القوات النظامية السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المسلحين المعارضين.