التونسية (تونس) علمت «التونسية» من مصادر خاصة أن لقاء المنظمات الراعية للحوار الوطني والأحزاب المدعمة لمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل قدم رؤية جديدة للتفاوض مع «الترويكا» وخاصة مع النهضة حيث أفادت مصادرنا أن كافة الحاضرين أجمعوا على أن مبادرة المنظمات الأربعة هي السقف الأدنى للوصول إلى توافقات وحلول للأزمة التي تعيشها البلاد وانه لا بديل عن استقالة الحكومة من أجل التحول إلى الحوار الوطني . وكشفت مصادرنا أن جميع المنظمات الحاضرة وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى أحزاب «نداء تونس» و«الحزب الجمهوري» و«المسار» و«حزب العمال» و«حركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد» و«التيار الشعبي» و«التحالف الديمقراطي» أكدت أنها متمسكة بمبادرة المنظمات للتفاوض مع «الترويكا» . وقد قرر الحاضرون أن تكون اللقاءات القادمة دقيقة في الحضور والمواقف كشرط لإنجاح المبادرة ولربح الوقت باعتبار أن الجميع أجمع على ضرورة إنهاء التفاوض خلال هذا الأسبوع وان يوم 31 أوت الجاري سيكون موعد نهاية المهلة للتفاوض حول مبادرة المنظمات الوطنية التي قد تقرر إثر ذلك جملة من القرارات حسب نتائج المفاوضات وما ستفرزه اللقاءات الأخيرة مع بقية الأحزاب اليوم الخميس وغدا الجمعة حيث من المنتظر أن تنعقد جلسة مع ممثلي «الترويكا» خلال الساعات القادمة لمعرفة الموقف النهائي «للترويكا» من استقالة الحكومة . وكشفت مصادرنا أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا في المواقف والتحركات حيث ستنعقد الهياكل المسيرة لكل من اتحاد الشغل واتحاد الأعراف والمحامين والرابطة لبلورة جملة من القرارات الاحتجاجية وذلك في صورة فشل مبادرة المنظمات الوطنية . وبكل حذر أكدت مصادرنا وجود تفاؤل تجاه الوضع في البلاد والذي يحتاج إلى تنازل من كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة .