التونسية (تونس) يبدو حسب بعض الملاحظين السياسيين أن رئيس الحكومة علي العريض أجرى أمس لقاءه الإعلامي الأخير قبل تقديم استقالته والإعلان عن حكومة كفاءات رغم إعلانه عن تمسكه بتواصل حكومته إلى يوم 23أكتوبر القادم. كلام العريض قوبل برفض كبير من قبل المنظمات الراعية للحوار الوطني التي اعتبرت ذلك محاولة لربح الوقت وأكدت أنها ستتخذ جملة من المواقف خلال الساعات القليلة القادمة في صورة عدم التوصل إلى حلول وإلى توافق. وقد قررت المنظمات الراعية للحوار الوطني عقد اجتماعين الأول مع جبهة الإنقاذ والثاني مع ممثلي «الترويكا» وذلك لبلورة موقف نهائي من مآل الحوار معها. وبينت مصادرنا أن لقاءي الغد سيكونان حاسمين للإعلان عن موقف نهائي مما يدور من حوار حيث من المنتظر أن تشهد مواقف المنظمات الراعية تصعيدا في صورة عدم تحقيق تقدما وبقيت المواقف على حالها دون حلحلة. المنظمات الراعية للحوار وهي اتحاد الشغل واتحادالأعراف و الهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ستعلن عن موقفها النهائي غدا وبالتالي فإن مآل حكومة العريض سيتضح خلال اليومين القادمين ومن المنتظر إيجاد حل وسط بين الطرفين يعلن فيه عن استقالة حكومة العريض تنطلق على إثرها اجتماعات الحوار الوطني لتحديد التشكيلة الجديدة للحكومة . الغموض مازال متواصلا بين الأطراف المتحاورة في انتظار عقد لقاءات قمة بين الزعامات السياسية والوطنية لحسم الأمر نهائيا.