لتونسية (تونس) وجهت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس إلى كهل أحيل بحالة سراح تهمة مواقعة أنثى برضاها سنها دون 15سنة كاملة. وللتذكير بوقائع هذه القضية فإن المتضررة التي تم انتدابها للعمل لدى المتهم كانت تحاول جاهدة أن تحظى برضا مؤجرها حفاظا على لقمة عيشها غير انه بعد مرور فترة أصبح يطلب منها البقاء بمقر العمل بعد انتهاء التوقيت بحجة حاجته لها وكان يمكنها مقابل ذلك من مبالغ مالية بسيطة نظير ما اعتبره «ساعات زائدة» لكن شيئا فشيئا لاحت حقيقة نواياه إذ بدأ يتحرش بها ويحاول مداعبتها فتصدت له بكل ما أوتيت من قوة وأصبحت تحاول التملص من البقاء منفردة معه غير انه في إحدى المرات استغل الفرصة وقام بالتغرير بها وتولى مواقعتها بعد أن ابدى لها رغبة في الاقتران بها لكن الفتاة أحست بخطورة الأمر وأعلمت والدتها بالورطة التي حلت بها وبالعلاقة التي تربطها بمؤجرها فطلبت والدتها من زوجها التدخل لإيجاد حل للموضوع. فتوجه هذا الأخير إلى المؤجر ولامه على الاعتداء على المتضررة فوعده بجبر الضرر والاقتران بها لأنه معجب بها ثم رافقها لإجراء فحوصات للتأكد إن كانت حاملا أم لا فكانت النتيجة سلبية غير أن التقرير اثبت أنها مفتضة البكارة حديثا. ومنذ ذلك اليوم اختفى المؤجّر عن الأنظار وأغلق هاتفه الجوال ومحله للتفصّي من تبعات فعلته. حينها قررت المتضرّرة التقدم بشكاية ضده فتم تكثيف التحريات والقي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه نفى ما نسب اليه وأفاد أن زوج والدتها هو من قام بمواقعتها وانه تم إقحامه في القضية للزج به في السجن وتوريطه في تهمة لا ناقة له فيها ولا جمل. وبمكافحة الطرفين تمسكت الفتاة بأقوالها وصرحت أن المظنون فيه حاول إقناعها بتوريط زوج والدتها لكنها رفضت بشدة لأنه قام بتربيتها منذ صغرها ولم يسىء اليها بل كان حنونا معها واعتبرها بمثابة ابنته. كما أضاف المظنون فيه لدى استنطاقه أن المتضررة تزوجت من قريبها وأنها حامل وان الضرر الذي تدعيه قد زال. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل البحث ومن المنتظر ان تبت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف القضية بعد أن وجهت دائرة الاتهام للمظنون تهمة مواقعة أنثى برضاها.