التونسية (تونس) أكد أمس الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن الشلغومي إمام مسجد مدينة درانسي ل «التونسية» تعرضه أول أمس الأحد إلى الاعتداء بالعنف الجسدي واللفظي من طرف شاب في فندق بمنطقة قمرت , ا أين كان الشلغومي يقضي إجازته الصيفية صحبة زوجته وأبنائه. وقال حسن الشلغومي في هذا الصدد « يوم الحادثة كنت في مقهى الفندق صحبة زوجتي وأبنائي لمّا اقترب مني شاب وأمطرني بادئ الأمر بوابل من الشتائم وقال لي حرفيا «يا صهيوني أنت تستحق الموت». سألته عن سبب التهجم المجاني فما راعني إلا وهو يدفعني أرضا وانهال علي ضربا على مستوى القلب والبطن كما تعمد إلحاق الضرر بزوجتي التي حاولت التدخل فيما رمى بابنتي «سمية» أرضا بلكمة وهي التي لم تتجاوز 13 سنة وهي تعاني من مرض في مستوى الكلى وهو ما استدعى تدخل الأشخاص المتواجدين حينها بالفندق وتم نقلي الى أقرب مرفق استشفائي اين تلقيت الإسعافات اللازمة خاصة وأنني بت أعاني من صعوبة في التنفس» . وأشار الإمام الشلغومي إلى أن آثار الكدمات واضحة على جسده وإلى ان المعتدي عليه مغرّر به مثل العديد من الشبان الآخرين وتابع قائلا « ما أدهشني هو تجاهل وزارة الداخلية لكافة الدعوات التحريضية المشرعة للعنف وحملات التشويه على صفحات التواصل الاجتماعي التي طالتني خلال الأيام القليلة الماضية , وهو ما يجعلني اليوم احمّل وزير الداخلية مسؤولية ما تعرضت له لأن المشرفين على وزارته يعلمون جيدا أنني شخص مستهدف في حين منعوا حراسي الشخصيين (فرنسيو الجنسية) من الدخول إلى الأراضي التونسية بتعلة امتلاكهما للسلاح , فانا مواطن تونسي وقد جئت الى بلادي للعيش بسلام مع عائلتي لأجد مقابل ذلك إهمالا وسبا وشتما أمام أفراد عائلتي وأمام أبنائي». وفي سياق آخر اقر الشلغومي بان وزير الداخلية الفرنسي اتصل به للاطمئنان على صحته وأنه ابلغه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بصدد متابعة القضية ليختم قائلا « جهادنا هو ذلك الذي أؤمن به ووجب اليوم الوقوف وقفة حازمة لتونس ولكل الأيمة في المنابر الذين يدعون للعنف». و حسب بعض المصادر الأمنية علمت «التونسية» أن المعتدي على الإمام الشلغومي هو شاب يبلغ من العمر 28 سنة , وهو طالب ومقيم في سويسرا. و أكدت مصادرنا أن الشاب لا تظهر عليه علامات التدين وقد نفى أثناء التحقيق معه أي انتماء لأية جهة مؤكدا أن اعتداءه على الشلغومي هو نتيجة موقف شخصي سياسي بحت نظرا لما عرف عن الإمام من «موالاة لإسرائيل وعلاقاته الكبيرة بالدوائر الصهيونية» على حدّ تعبيره.