تعرض امام جامع "درانسي" بفرنسا حسن الشلغومي،المولود في تونس والحامل للجنسية الفرنسية لاعتداء بالعنف رفقة افراد عائلته مساء يوم الأحد بالقرب من تونس العاصمة. وقال الشلغومي حسب ما ذكرت الصحيفة الفرنسية le monde ان شخصا اعتدى عليه بالضرب المبرح والإهانة متهما اياه بتقربه من الجالية اليهودية . كما صرح الشلغومي ان عملية الاعتداء جرت مساء امس الاحد انه عندما كان عائدا الى النزل الذي يقيم به بجهة قمرت رفقة زوجته واثنين من أبنائه وقد اقدم شخص على أهانته واتهامه بالتعاون مع الصهاينة كما وجه له لكمة على مستوى الصدر وفي غضون ثوان ، اسقطه ارضا ولم يكتف المعتدي الذي تحدث له باللغة الفرنسية بتوجيه لكمات إليه بل اعتدى ايضا على زوجته وابنيه وذلك قبل ان تتم السيطرة على الوضع من قبل امن النزل والقاء القبض على المعتدي. وقال الشلغومي، الذي غادر المستشفى امس الاحد، ان وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، اتصل به للاطمئنان على احواله. ولكن وكالة فرانس برس اتصلت بمسؤولين بوزارة الداخلية الفرنسية الذين لم يؤمدوت لها ان مان الرزير اتصل به فعلا كما ان سفير فرنسابتونس اكد انه لم يكن على علم بالاعتداء الذي تعرض له الشلغومي في قمرت وحسب نفس الصحيفة، فان الإمام المعروف بمواقفه المعتدلة يتمتع بحماية شخصية في مختلف تنقلاتها ،غير ان اعوان الحماية الشخصية لم يتمكنوا من مرافقته في رحلته نظرا لان "تونس لا تسمح بدخول اعوان حماية مسلحين الى البلاد ". وبعودته الى فرنسا صرح اليوم الامام حسن الشلغومي ان احد الائمة في تونس اخبره بان صورته يقع تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايس بوك وحذره من الاعتداء عليه. وذكر الإمام حسن الشلغومي الذي يناهز من العمر 40 سنة ومولود في تونس من أبوين جزائريين ، انه تقدم منذ فيفري الماضي بعديد الشكاوي في التهديدات بالاعتداء عليه بالعنف.