التونسية (تونس) «يجيك البلاء يا غافل» مثل ينطبق على ضحية الحادثة التي تسببت فيها الرياح القوية والأمطار الغزيرة الأخيرة في منطقة حي التضامن يوم الاثنين 26 أوت المنقضي. الضحية يدعى هشام الوشتاتي من مواليد 1975 كان يمر بنهج 106 (شارع الطيب المهيري) بحي التضامن من ولاية أريانة وسط السيول التي غطت الانهج والطرقات بقوة كبيرة وخوفا من أن تجرفه تمسك بعمود كهربائي محاذ لصيدلية الليل بالمكان فكان الموت في انتظاره بعد إصابته بصعقة كهربائية قوية... مشهد مؤلم أمكن لبعض المارة مشاهدته عن كثب والذين عجزوا عن مساعدته فقاموا بالاتصال بأعوان الحماية الذين وصلوا على الفور ليجدوا الضحية ميتا وجثته ملتصقة بالعمود ... زوجة الضحية تحدثت ل«التونسية» وكلها لوعة وأسى قائلة: راح زوجي ضحية لقمة العيش وضحية إهمال شركة الكهرباء والغاز وبلدية التضامن على حد سواء فقد اعلم متساكنو ذلك النهج الإدارتين بخطورة العطب الحاصل في العمود وذلك بعد اصطدام شاحنة كبيرة به منذ الصباح الباكر من ذلك اليوم لكن لم تقع الاستجابة لندائهم إلى أن حصلت كارثة فعلا وراح ضحيتها زوجي الذي كان مارا بذلك المكان عشية ذلك اليوم المشؤوم وفي طريقه إلى احد الأشخاص للاتفاق معه على عمل يكفل لنا قوتنا اليومي أنا وبنتيّ «ياسمين» و«ميساء» اللتين أصبحتا يتيمتين بلا سند أو معيل... وتضيف الزوجة الملتاعة: «استغرب استهتار أعوان «الستاغ» والجهات المعنية بالروح البشرية وعدم تقديرهم لعواقب الأمور. فقد كان الأجدى بهم قطع التيار الكهربائي عند تهاطل الأمطار وهبوب الرياح لا ترك العمود ملقى مشكلا بذلك خطرا على حياة الناس». ورفعت الزوجة نداء «إلى السلط المحلية والجهوية باعتبارها من متساكني منطقة دوار هيشر بولاية منوبة لمساعدتها على مجابهة أعباء الحياة بتوفير مصدر رزق قار لها فضلا عن مساعدتها قضائيا على مقاضاة الجهة المتسببة في مصرع زوجها نتيجة الإهمال».