التونسية (تونس) يمثل اليوم أمام أنظار القضاء الممثل والمخرج نصر الدين السهيلي والمصوّر الصحفي مراد المحرزي بعد صدور بطاقتي إيداع بالسجن في حقهّما على خلفية حادثة رشق وزير الثقافة مهدي مبروك بالبيض. وقد عقدت أمس النقابة العامة للثقافة والإعلام ونقابات الفنون التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية بمقرّ الاتحاد لاعلان موقفها من اعتقال مراد المحرزي الكاتب العام المساعد لنقابة التقنيين السينمائيين. وذكر كاتب عام النقابة العامة للثقافة والإعلام نبيل جمور أن موقف النقابات الثقافية المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل واضح وهو المطالبة باطلاق سراح المصوّر التلفزي مراد المحرزي فوريا باعتبار أن لا ذنب له في قضية الاعتداء على وزير الثقافة وأنه تم الزّج به في السجن دون وجود موجب وشرعي مقنع على حد قوله . وبخصوص الفنان نصر الدين السهيلي فقد صرّح جمور أن ّ الأمر قابل للنقاش حول تصنيف ما أتاه السهيلي في خانة العنف أو في مجال أشكال التعبير المختلفة ...لكنه اعتبر أن التهم الموّجهة إلى المحرزي والسهيلي مبالغ فيها وأن القضية حمّلت ما لا تحتمل. قضية مسيّسة من جهتها أفادت الكاتبة العامة لنقابة تقنيي السينما والسمعي البصري إيناس بن عثمان أن النقابة تطالب بالافراج الفوري عن كاتبها العام المساعد مراد المحرزي وإلاّ فإنها ستصّعد في طرق احتجاجها. أما ابنة عم المحرزي الدكتورة لمياء المحزري فقد اعتبرت أن القضية تم تسييسها وان العائلة ليست متفائلة... وللتذكير فإن النيابة العمومية كانت قد وجهت إلى المحرزي والسهيلي تهم المؤامرة الواقعة للتعدي على موظف عمومي بالعنف المصحوبة بعمل استعدادي والاعتداء علنا على الأخلاق الحميدة والآداب العامة بالقول والقذف العلني والسكر الواضح وإحداث الهرج والتشويش والإساءة إلى الغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات. هذا وتمت دعوة كل أنصار حرية الإعلام والتعبير إلى الاجتماع صباح اليوم أمام مقر قناة «أسطرلاب تي في « بالعاصمة ثمّ التوجّه بعد ذلك إلى «باب بنات» حيث ستنطلق محاكمة المخرج نصرالدين السهيلي والمصوّر مراد المحرزي.