باريس (وكالات) أكد امس كلود برتولون رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان» أن بلاده تتجه نحو المشاركة فى توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا قائلا: «سنضرب سوريا لإظهار أن الأسلحة الكيميائية لا يمكن إستخدامها». وقال برتولون في تصريحات أمس إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو من يتخذ قرار التدخل في سوريا، وذلك على ضوء مطالبة عدد من الأحزاب لاسيما تلك التي تنتمي للمعارضة بضرورة إجراء تصويت برلماني حول العملية العسكرية المرتقبة ضد سوريا. وتابع «أعداؤنا يراقبون، أنا لا أريد أن يسمح لهم الوقت الديمقراطي بوضع دروع بشرية،» بمعنى أن يسمح الوقت الذي تستغرق فيه عمليات التصويت البرلمانية لهم بتنظيم أنفسهم ضد التدخل العسكري الدولي. أوضح رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية أن الجميع فوجىء بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرجوع للكونغرس وأجراء تصويت على التدخل العسكري. وأعلن بارتولون أن فرنسا كانت «على إستعداد لضرب سوريا في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، ولكن «كان هناك قرار أوباما». وفى السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي السابق آلان جوبيه على ضرورة التدخل العسكري فى سوريا مع الاعتراف بأن قرار التدخل «صعب للغاية»، وذلك في تناقض مع موقف حزبه «الإتحاد من أجل حركة شعبية» اليمين المعارض الذي أعلن أمس أمام البرلمان رفضه العملية العسكرية دون قرار أممي وقبل أن يصدر تقرير بعثة الأممالمتحدة بشأن إستخدام المواد الكيميائية في سوريا.