التونسية (تونس) يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على النظر في قضية ترويج مخدرات تورطت فيها فتاة وشقيقها أثبتت التحريات انهما يروجان المخدرات في صفوف عدد كبير من الأشخاص كانوا سببا في الإيقاع بهما . و تعود وقائع هذه القضية الى موفى شهر جوان 2013 عندما وردت مكالمة هاتفية على السلط الامنية من شخص مجهول بأحد مراكز الأمن بتونس ذكر ضمنها انه يشتبه في تورط مجموعة من الشبان في بيع مواد مخدرة وأدلى بمكان تواجدهم. وبناء على هذا البلاغ تحولت دورية أمنية على عين المكان فتم العثور على أربعة شبان حاولوا الاختفاء والفرار أثناء مشاهدتهم لأعوان الأمن لكن تم إيقافهم. وبتفتيشهم عثر بحوزة احدهم على أقراص مخدرة وباقتيادهم جميعا إلى مقر الأمن اعترف ثلاثة منهم أن احدهم –المتهم الرابع- يروج الأقراص المخدرة فتم الاحتفاظ بهم جميعا وإخضاعهم للتحليل الطبي الذي ثبت من خلاله انهم يتعاطون الزطلة. وباستفسارهم عن الشخص الذي يزودهم بالمادة المذكورة اعترفوا أنها فتاة وشقيقها معروفان في المنطقة بنشاطاتهما المشبوهة وأنهما من ذوي السوابق العدلية . في نفس الإطار تمكن أعوان الأمن من كشف تورط المتهمة المذكورة وشقيقها في ترويج مادة مخدرة لمتهم مازال حديث الخروج بالسجن وثبت تعاطيه لمادة مخدرة على اثر إخضاعه للتحاليل الطبية حيث انطلقت التحريات معه عند قيام أعوان الأمن بدورية أمنية بالمكان فعثر على المظنون فيه بحالة سكر وقد كان عاريا تماما ويحمل سيفا. وعندما شاهد اعوان الامن رشقهم بالحجارة ونجح في الفرار من المكان فتم في اليوم الموالي توجيه استدعاء له لمساءلته في ما نسب إليه لكنه لم يحضر وأعاد في نفس اليوم الكرة إذ توجه أمام مركز الأمن وتلفظ بألفاظ منافية للأخلاق وفر من المكان. وعلى ضوء هذه الأفعال تم إصدار برقية تفتيش بشأنه من اجل الاعتداء على أعوان الأمن والثاني من اجل سبّ الجلالة والتعدي على الأخلاق الحميدة. وبعد الحصول على إذن من النيابة العمومية تمت مداهمة منزله والقي القبض عليه وبالتحري معه اعترف بالتهمة الأولى وعلل ما أقدم عليه بحالة السكر المطبق التي كان عليها وكذلك خوفه من أعوان الأمن حال مشاهدتهم. وأثناء استنطاقه تراءى لباحث البداية إخضاعه للتحاليل البيولوجية والتي ثبت من خلالها انه يتعاطى مخدر الزطلة والأقراص وبمواجهته بنتائج التحاليل ذكر انه يتزود بحاجات استهلاكه من الفتاة المورطة في القضية الأولى هي وشقيقها . وعلى ضوء هذه التحريات تم تكثيف التحريات وأمكن حصر مكان تواجد المظنون فيهما. وبعد الحصول على إذن من النيابة العمومية وقعت مداهمة مقر سكناهما والقي القبض عليهما رغم محاولتهما الفرار من السطح وبتفتيش المكان عثر على كمية من الزطلة. وباقتيادهما إلى مقر الأمن للتحري معهما أنكرا ما نسب إليهما وأفادا ان الكمية المحجوزة لاستهلاكهما الشخصي غير انه بمزيد تضييق الخناق عليهما ومواجهتهما بتصريحات الموقوفين تراجعا في أقوالهما واعترفا بما نسب إليهما. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب إليهما وقد أحيلا على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ولا تزال التحقيقات متواصلة معهما من طرف قاضي التحقيق علها تكشف عن أطراف اخرى تزود الفتاة وشقيقها بالزطلة .