مباراة أمس لمنتخبنا الوطني ضدّ نظيره الكاب فاردي وانسحابه المذّل من تصفيات المونديال أعادت الى الأذهان خيبة الموزمبيق وما خلفته من مرارة خاصة ان منتخبنا كان قاب قوسين أو ادنى من بلوغ المحطة الختامية لولا فلسفة البعض التي لم تجن على كرتنا سوى الفشل...خيبة ملعب رادس لم تكن لتمرّ مرور الكرام دون استحضار اسم المدرب الوطني السابق سامي الطرابلسي الذي بدأ مشوار التصفيات وكان يتصدّر مجموعته بعد ان أطاح سابقا بمنتخب الرأس الأخضر في عقر داره قبل ان يحال على التقاعد الوجوبي بقرار مريب من رئيس الجامعة وديع الجريء... «التونسية» اتصلت بالمدرّب السابق للمنتخب التونسي سامي الطرابلسي ورصدت انطباعاته حول مردود المنتخب وانسحابه المرير من مشوار المونديال فكان ما يلي : حقيقة لم أتمكّن من مشاهدة المباراة بما انه لم يكن بوسعي التقاط البثّ الأرضي, تألمت كثيرا لهذا الانسحاب كحال كل التونسيين الذين يحلمون بالوصول إلى مونديال البرازيل لكن للأسف لم نوفق في بلوغ الهدف وفشلنا للمرّة الثانية على التوالي في الترشح وتلك أحكام الكرة وعلينا أن نتعظ من أخطائنا ونسعى لاصلاحها حتى يعود منتخبنا الى مداره الحقيقي... قد يذهب في ظنّ البعض انّي «شامت» في معلول لكن والله تمنيت لو وفّق المنتخب في مسيرته لانّي أتمنى كلّ الخير لمنتخب بلادي كما انّه ليس من طباعي ان اتلذّذ بآلام الغير...منتخب الرأس الاخضر فزنا عليه في عقر داره لكن أولاد الحلال قالوا حينها ان سامي الطرابلسي ومنتخبه فازوا على «حومة» وهاهي الأيام تريهم من هي «الحومة»...فنيّا هناك أخطاء ارتكبها الاطار الفنيّ للمنتخب خاصة في ما يتعلّق ببعض الخيارات في القائمة والتشكيلة الأساسية...لكلّ مدرّب أسلوبه وأوراقه والجميع يتحمل مسؤولية الفشل وليس المدرّب فقط... هزيمة رادس يمكن أن تكون درسا وصفعة قوّية نبني عليها لمستقبل كرة القدم التونسية وكلّ ما أتمناه هو أن يتخلى البعض عن سياسة خدمة المصالح الضيقة و الأهواء الشخصية وان يتحلى الجميع بالوطنية لانّ ما حصل لسامي الطرابلسي بعد مشاركتنا الأخيرة في كأس أمم افريقيا لم يكن بريئا وهذا ما لا يخفى على أحد والذين انتظروني في المطار يوم عودتي لشتمي بسبب عدم تعويلي على وسام يحيى كأساسي في مباريات المنتخب أقول لهم وسام يحيى أقصي من قائمة المنتخب نهائيا مع ذلك لم يتكلّم أحد والأمر مرّ مرور الكرام دون حتّى مجرّد تعليق...أٌقول فقط «ثمّة ربّي» أنا بطبعي لا أحمل ضغينة لأيّ كان وان شاء الله يتجاوز منتخبنا وكرة القدم التونسية عموما هذا الظرف الصعب وحظّا موفقا للجميع...