في 1863 , كتب الجنرال حسين , رسالة عن الوضع في تونس ، بعد أن طاف بعديد البلدان جاء فيها , « أما أنا فسبب خروجي من بلادي أو نفيي منها كما شئتم , هو أني كنت من الذين ينتقدون الوزير الأكبر مصطفى خزندار ، وينكرون سوء تصرفه في ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
بقلم : محمد الأزهر العكرمي في تسعينات القرن الماضي، صعد نجم « غيرارت شرودر « في المانيا ليحصل على ثقة واسعة في الانتخابات، ويصبح مستشارا لألمانيا، خليفة لهلموت كول، بعد أن قدم كل معطياته الشخصية للشعب الألماني، فرافقته الكاميرا الى مطبخ منزله، ومكان (...)
الحديث عن الحوار يستوجب الإقرار بالخلاف، ان لم يكن بوجود أزمة، تمنع السير الطبيعي للأشياء. كما يستوجب أيضا رفض الأطراف المختلفة لاستعمال القوة كآلية لحل الخلاف، أو تفكيك الأزمة . أما ما يجري في بلادنا، فيقوم على إجماع أفقي بأن أزمة متعدّدة الوجوه (...)
قد يبدو الحديث عن ضياع النظام في تونس بعد الثورة للوهلة الأولى عملا ذهنيا , لا يستدعي سوى اهتمام النخبة, إلا أن الموضوع بات يشكل حجر الزاوية في حياة الناس اليومية . ذلك ان ضياع النظام بمعنى (L AUTORITE) وليس السلطة ( LE POUVOIR) ينعكس مباشرة على (...)
لست بصدد صياغة بورتري للسيد زيتون . أو غيره من قيادات إسلاميي « حركة النهضة»، الذين يتصدرون المشهد الإعلامي هذه الأيام، للحديث عن الديمقراطية، والتداول، والمواطنة، والحياة التنظيمية الحزبية، حتى أننا لا نكاد نسمع شيئا عن الخطاب الهوياتي، القائل بأن (...)
السؤال الذي يطرحه جميع التونسيين من الفلاح، والعامل، الى طالب الجامعة والموظف, ومديري الإدارة كذلك طائفة واسعة من السياسيين والمشتغلين بالشأن العام، وهو ( أي السؤال) – يختزل جميع ما يمكن أن يطرح بعده من استفهامات : وهو لماذا يزداد الوضع سوءا عاما (...)
لم ينقطع الحديث عن المصالحة طيلة السنوات العشر الماضية بخلفيات وأهداف مختلفة , لعل أبرزها ما طرحه الباجي قائد السبسي من موقعه كرئيس للجمهورية , بخصوص الموظفين , إلا أن ما يلاحظ على امتداد الفترة المذكورة أن فكرة المصالحة, كانت دائما اقرب إلى التوظيف (...)
إذا كان هناك من إجماع اليوم. فهو حول الانهيار الذي تشهده البلاد على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، والمالية . فهل هناك من سقف يمكن أن يقف عنده هذا الانهيار؟ أم أن الأزمة مرشحة لمزيد التفاقم ؟ وإذا كان الأمر كذلك، وهو الأرجح، فمتى تصل الأزمة (...)
لا اعتقد أن أحدا توقع قبل 2010 أن يعود الزعيم الحبيب بورقيبة إلى المشهد السياسي بهذا الحضور وهذه الكثافة بعد ثلاثين عاما من رحيله السياسي بفعل الانقلاب الذي انهى حكمه في 1987 أولا , وعشر سنوات بفعل رحيله الفيزيائي أي موته ثانيا , فهل عاد بورقيبة (...)
لا يمكن النظر إلى مستقبل أزمة الحكم , واستشراف مآلاتها دون الاعتماد على الوقائع الاقتصادية والمالية للدولة , ومن ثم احتساب تداعياتها وآثارها الاجتماعية والسياسية . ذلك أن الاستشراف المعزول عن تلك الوقائع يصبح ضربا من التنجيم وإن كانت النوايا حسنة (...)
هل هناك فرصة في المدى المنظور للخروج من المأزق المركب ليس فقط فيما يخص الأزمة الاقتصادية والمالية, بل بخصوص أزمة الحكم التي تتفاعل وتتكثف في السر والعلن , بين القصبة وقرطاج وباردو؟ وهي الأزمة التي تلقي بظلالها على عموم الحياة السياسية , وقد خرجت عن (...)
استقر لدى الأغلبية ا لساحقة في تونس، أن الاصطفاف إلى جانب هذا الطرف السياسي أو ذاك، يتحدد من خلال موقفه ممن نكرههم، أو لا نحبهم، أو نعاديهم، أو من نرى أنهم يمثلون خطرا على مصالحنا، أو مستقبلنا... بغض النظر عما يحمله الطرف السياسي المذكور، من أفكار (...)
لم يتوقف قياديو حركة النهضة على امتداد السنوات العشر الماضية عن ترديد إن حركة النهضة حزب مدني، يؤمن بالديمقراطية، والشراكة السياسية، وأنها ليست فرعا للإخوان المسلمين، أو أي تنظيم دولي آخر، أي بمعنى أنها مكون سياسي تونسي، وإن اقتربت أو تعاطفت مع جهات (...)
قال الأزهر العكرمي القيادي في حركة «نداء تونس» إن مشاورات مكثفة تجري خلال هذه الأيام بين أعضاء المكتب التنفيذي ونواب الحزب الأغلبي بالبرلمان، إضافة إلى مختلف تنسيقيات الحزب وهياكله المحلية والجهوية، وقواعده من أجل بلورة موقف محدد ونهائي من مبادرة (...)
بعد تحقيق وتدقيق، وقراءات متأنية متفحصة، حصلت لدي قناعة قطعت فيها الشك باليقين، مفادها ان الدستور لم يعد يلزمنا على الاطلاق ، وقد اصبح من واجبي الشخصي ان اعلمه( اي الدستور) ان لا مكان له بيننا، وان عليه ان يختفي من حياتنا حتى إشعار اخر.. بعد ان تحول (...)