أرتّبُ بيتي لضيفٍ ترقّبتُه منذ منتصف العمر .. أو .. ما تصوّرتُ أنّي بلغتُ به النّصفَ منذ بدأتُ أعي ما تقول العجائزُ كيف يهيّئن أجسادهنّ وثوبا جديداً .. كثوب العروسِ بياضًا وعطرًا ..وأشياء سرّيةً للزّفاف الأخير وكنّ يحذّرننا كلّ حين .. يقلن لنا : « (...)
كما تاجرٍ طاعنٍ في الحساب يعُدّ بلؤمِ المُرابي مرابيحه والخسائرَ ينثر في آخر الشهر أوراقه كم تبقّى له أو عليه كذاك المُرابي أنا كلّما طال ليلي فتحتُ كتاب الحياة وقلتُ تعالي نراجع ما بيننا من ديونٍ أانْصَفتِني ؟ هل ظلمتُكِ ؟ كم ؟ وكم قد تبقّى من (...)
«من وحي ما شاهدناه على التلفزيون أمّ تبحث عن ابنها يوسف بنيّة تعثر على ظفيرة أمّها أمّ تقول: الأولاد ماتوا وما تعشَّوا». هذي التي ما علّموهَا الشّعرَ.. أسرارَ البلاغةِ... أو أساليب النُحاة وما عَلَا فوقَ المنابر صوْتُها همستْ بصوتِ القلب « مَنْ منكم (...)
من وحي ما شاهدناه على التلفزيون أمّ تبحث عن ابنها يوسف بنيّة تعثر على ظفيرة أمّها أمّ تقول: الأولاد ماتوا وما تعشَّوا علَّمتْنَا الدّرسَ: أنّ الشعر ما فَعَلُوا ولا ما يدّعي الشعراء وقدْ مَلَّ الرّثاءُ مِنَ الرِّثَا فَلْنَقْتُلِ الخنساء فينا لَمْ (...)