إنّه الكسراوي الذي تعرفون أبتاه، ها أنكّ بعد عقود من السّنين صرفتها من عمرك، وأيّام بلياليها انقضت، قضيّتها عاملا مجدا و تكدّ كدّا، تبلغ نهاية الرحلة فتحال على شرف المهنة لتنتبه بعد طول عطاء، بعد أن غالبت الصّعاب وذللّت الشّدائد، وبعد أن صممت أسماعك (...)
إذا راق لك أن تكتحل عيناك بمفاتن مدينة من المدائن في صيف قائظ، فما عليك الا ان تنتبذ بلدة ساحلية ... ثم اخلع نعليك واقصد البحر ... فمغتسل رائق، شائق ونعيم مقيم. والصيف فصل السائحين والنازحين واستراحة الكادحين، فيه يشد المصطافون – من بدو وحضر – (...)
قبل البدء: ... طفح الكيل وقد آن لكم أن تسمعوا قولا ثقيلا نحن لا نجهل من أنتم غسلناكم جميعا وعصرناكم وجففنا الغسيلا... أحمد مطر كنت جالسا على بعد شبر من الزوبعة وقعقعة «العقعق الأعور» أقلّب الوجوه والكلمات ونقاط الاستفهام تتدلّى أمامي وتتراقص حتى (...)