هو الخليفة، أبو العباس ، أحمد بن المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد بن المهدي العباسي ، أخو الواثق والمتوكل. ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين . وبويع في ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين، عند موت أخيه المنتصر . وكان أحمر الوجه ، ربع القامة ، خفيف العارضين، (...)
هو جعفر بن المعتصم المشهور بالمتوكل العباسي، ابن المعتصم العباسي (218 - 227ه) وحفيد هارون الرشيد (170 - 193ه) عاشر خلفاء بني العباس. وُلد سنة 207 للهجرة، وصار أميراً على الحجّ من قبل أخيه الواثق سنة 227 للهجرة. وبعد موت الواثق سنة 232 للهجرة تم (...)
كان عبد الرحمان بن الحكم، الخلفية الأموي في الأندلس أديبا وشاعرا وهو معدود في جملة من عشق جواريه ، وكان يعشق جارية له اسمها طروب ، وشهر بها ، وكان عالما بعلوم الشريعة وغيرها من علوم الفلاسفة وغيرهم ، وكانت أيامه أيام عافية وسكون ، وكثرت الأموال عنده (...)
وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ، عليه السلام ، ولأهل بيته، و في إحدى السنوات أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي ، عليه السلام ، وهدم ما حوله من المنازل والدور ، وأن يبذر ويسقى قبره ، وأن يمنع الناس من إتيانه ، فنادى عامل ...
التفاصيل (...)
عندما تولى الخليفة العباسي المعتصم بالله الخلافة العباسية، استكثر من غلمان الأتراك في الجيش، وجلبهم من بلاد ما وراء النهر، وكانت بلاد ما وراء النهر (تضم حاليًّا جمهوريات أوزباكستان، وطاجكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان، وكازخستان) تدخل في إطار ما (...)
كان بنو سليم يفسدون حول المدينة ويأخذون مهما أرادوا من الأسواق بالحجاز بأي سعر أرادوا ، وزاد الأمر بهم إلى أن وقعوا بناس من بني كنانة وباهلة ، فأصابوهم ، وقتلوا بعضهم في جمادى الآخرة من سنة ثلاثين ومائتين ، فوجه محمد بن صالح عامل المدينة إليهم حماد (...)
ما أن انتهت فتنة أفشين، حتى تمرّد أبو حرب المبرقع اليماني بفلسطين ، وخالف على المعتصم . وكان سبب خروجه أن بعض الجند أراد النزول في داره وهو غائب ، فمنعه بعض نسائه ، فضربها الجندي بسوط ، فأصاب ذراعها ، فأثر فيها ، فلما رجع إلى منزله شكت إليه (...)
لم يكد المعتصم القضاء على بابك الخرّمي، حتى تمرّد مازيار بن قارون بن ونداد هرمز المعتصم بطبرستان ، وعصى أوامره وقاتل عساكره . لتبدأ حقبة جديدة ملية بالتوترات، والخيانات حتى من قبل من أعطاهم المعتصم ثقته. وسبب تمرّد مازيار أنه كان منافرا عبد الله بن (...)
لما تولى الخليفة المعتصم بالله العباسي منصب الخلافة كانت البلاد في وضع حرج، فثمة عدد من التمردات تضرب في أنحاء الدولة، أخطرها ثورة "بابك الخرمي" المستفحلة في أذربيجان وما حولها والتي شكّلت تحالفا خطيرا مع الروم، وثورة الزُّط في البصرة. هذا إلى جانب (...)
ما يثير الانتباه في تاريخ الأمة الاسلامية في الفترة العباسية هو كثرة الفتن و الصراعات و الانقلابات السياسية، حت أنه يمكننا القول إنّ هناك خليفة جديد كل يوم في عاصمة العباسيين بغداد. فزمن خلافة المأمون، كانوا يبايعون في كل مرة خليفة جديدا. إذ أراد (...)
هرثمة بن أعين. من قادة الدولة العباسية وأمرائها، ولاه أمير المؤمنين هارون الرشيد ولاية مصر عام (178ه)، ثم أرسله على رأس جيش إلى إفريقية لإخضاع عصاتها، فدخل مدينة القيروان سنة (179ه)، وأحسن معاملة أهلها، ثم طلب من الرشيد أن يعفيه من ولاية القيروان (...)
في سن تسع و تسعين ومائة للهجرة، قدم الحسن بن سهل بغداد نائبا عليها من جهة المأمون ووجه نوابه إلى بقية أعماله ، وتوجه طاهر إلى نيابة الجزيرة والشام ومصر وبلاد المغرب ، وسار هرثمة إلى نيابة خراسان . وكان قد تمرّد في أواخر السنة الماضية في ذي الحجة (...)
حوصرت مدينة جعفر المنصور، وكان قصر الأمين بن هارون الرشيد بين قبضة جند أخيه المأمون، حتى قطفوا رأسه في يوم الثامن مشهر محرّم سنة ثمان وتسعين ومائة للهجرة. فقد وثب خزيمة بن خازم ومحمد بن علي بن عيسى على جسر بغداد فقطعاه ونصبا رايتهما عليه ، ودعوا إلى (...)
لما تولى عزل الأمين أخاه القاسم عن الجزيرة والثغور ، وولى على ذلك خزيمة بن خازم وأمر أخاه بالمقام عنده ببغداد . وفيها أمر الأمين بالدعاء لولده موسى على المنابر في سائر الأمصار ، وبالإمرة من بعده ، وسماه الناطق بالحق ، ثم يدعى بعده للمأمون ، ثم (...)
كان الرشيد قد سلم يحيى بن عبد الله بن حسن إلى جعفر البرمكي فسجنه عنده ، فما زال يحيى يترقق له حتى أطلقه جعفر ، فنم الفضل بن الربيع على جعفر في ذلك ، فقال له الرشيد : ويلك لا تدخل بيني وبين جعفر فلعله أطلقه عن أمري وأنا لا ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
في سنة ست وسبعين ومائة ، تمرد يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ببلاد الديلم على هارون الرشيد ، واتبعه خلق كثير وجم غفير ، وقويت شوكته ، وارتحل إليه الناس من الكور والأمصار ، فانزعج لذلك الرشيد ، وقلق من أمره ، ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
قبل البدء بالحديث عن هذه الحركة السرية التي ظهرت في العصر العباسي الأول لرجل يُدعَى المُقَنَّع الخراساني، الذي ادَّعى النبوة والألوهية، ونشر أفكاره الفاسدة والضالة في بلاد ما وراء النهر، والذي تأثَّر بالحركات السرية في بلاد فارس، علينا استعراض سيرة (...)
مع بداية الدولة العباسية ظهر عدد من الفرق والطوائف الفارسية، التي حاولت إحياء معتقداتها الدينية القديمة، وانتزاع السلطان من أيدي العرب وتحويله إلى أنفسهم، وكان من بينها فرقة الراوندية التي اكتنفها الغموض منذ نشأتها وخلال مراحلها المختلفة. والراوندية (...)
إن انقضاء حكم بني أمية، لا يعني نهاية الفتن و المؤامرات، فمنذ سنتها الأولى بدأت المؤامرات و الخيانات تحاك ضدّ خلفاء بني العباس. و إن لم يدم حكم السفاح طويلا، فإنّ حكم أبي جعفر المنصور بدأت بتصفية خصومه و على راسهم أبو مسلم الخرساني، الذي دّبرت له (...)
حين يتعمَّدُ الحكامُ مواربة الأمور، وتركها لغير أهلها الحكماء، تسقط الدولُ، وتُصبح عبراً، من يعقلها يُمكنه تغييرُ مصير أمته، ومن يتجاهلها يُحكم عليها بالخراب. هذا ما يُمكن استقاؤه من التاريخ، خصوصاً الدولة الأموية، التي لعبت بها الأهواء الشخصية (...)
في الربع الأخير من تاريخ الدولة الأموية التي أثارت – ولا تزال – الكثير من الجدل، برز اسم الثائر الحارث بن سُريْجْ، ورفيق ثورته، ومُنظّرها، الجهم بن صفوان، الذي تنتسب إليه فرقة الجهمية الكلامية التي يصِمُها أصحاب المذاهب السنية وغيرهم من المذاهب (...)
يقول ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، أنه في سنة 92 للهجرة، غزا طارق بن زياد مولى موسى بن نصير بلاد الأندلس في اثني عشر ألفا ، فخرج إليه ملكها أذرينوق في جحافله ، وعليه تاجه ومعه سرير ملكه ، فقاتله طارق فهزمه ، وغنم ما في معسكره ...
التفاصيل (...)
في سنة خمس و ثمانين للهجرة، عزل الحجاج عن إمرة خراسان يزيد بن المهلب ، وولى عليها أخاه المفضل بن المهلب ، وكان سبب ذلك أن الحجاج وفد مرة على عبد الملك فلما انصرف مرّ بدير ، فقيل له : إن فيه شيخا كبيرا من أهل الكتاب عالما ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
قال ابن جرير إن موسى بن عبد الله بن خازم احد قادة الحجاج بن يوسف و بعد مقتل أبيه لم يبق بيده بلد يلجأ إليه بمن معه من أصحابه ، فجعل كلما اقترب من بلدة خرج إليه ملكها فقاتله ، فلم يزل ذلك دأبه حتى نزل قريبا ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
قال الواقدي : ومر عبد الرحمان بن الأشعث أحد قادة جيش العراق- وكان بينه و بين الحجّاج بن يوسف كراهية وحقد- وهو ذاهب إلى بلاد رتبيل ملك الترك على عامل له في بعض المدن ، وكان ابن الأشعث قد استعمله على ذلك عند رجوعه إلى العراق ، فأكرمه ذلك ...
التفاصيل (...)