"إن بذرة الحياة ليست سوى مجرد رمز في اللحظة التي تضعها "العناية" في رحم أمّ من الأمهات، ما هو وزنها؟ لا شيء أو كاللاشيء، ومع ذلك فإن مثل هذه البذور قد أنتج[ت] الأنبياء والعبقريات الكبيرة التي وجهت الحياة على صعيد هذه الأرض؛ وإذا ما اجتمع بعض الأفراد (...)
*
لا شك أن القرآن كتاب تصورات قبل أن يكون أي شيء آخر حتى مع تضمنه لأحكام فقهية موجهة للتطبيق المباشر في حياة الإنسان، فالفقه صار بعد نزول الوحي علما قائما بذاته قنّنت له بعد ذلك قواعد لاستنباط تلك الأحكام وجمعت في إطار علم مستقل بذاته هو علم أصول (...)