"وقفت الزنقة بالهارب" ، ليس أبلغ وأصدق من هذا المثل الشعبي ما يمكن أن يختزل أزمة التحوير الوزاري و وضع رئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي وجد نفسه في طريق مسدود بعد أن ناور وكابر وإغتر.
المشيشي وجد نفسه اليوم بفضل خياراته وخضوعه لإملاءات حزامه (...)
إستبدت بنا الأزمات وكأنها قدر ننام على ترانيمه وعلى وقعه نستفيق، لكن ما يطرق باب تونس اليوم ولعمري أزمة غير مسبوقة غير كل تلك الأزمات، أزمة "مستجدة" تلبس فيها السياسي بالدستوري وتمترس فيها الخصوم بالجبهات.
تشير ساعة الأزمة هذه، إلى أننا لم نبارح (...)
إنتهى أخيرا مسلسل حكومة إلياس الفخفاخ التي كانت عبئا ثقيلا على مناصريها قبل معارضيها، بنيل حكومة هشام المشيشي ثقة "مريحة " وغير بريئة من البرلمان ليفتح بذلك باب التساؤلات على مصرعيه حول المتحكم المستقبلي والفعلي بدفة القيادة في القصبة والسيناريوهات (...)
سقط الفخفاخ، وسقط معه تحالف حكومي بني على الإكراهات والصراعات ما عجل بزواله. ولأن حركة النهضة دائما ما تدير معاركها برصانة ودهاء، فقد كانت المستفيد الأبرز من فضيحة "الفخفاخ غيت".
قد يكون الحكم غريبا وصادما للبعض، لكن المكاسب التي حققتها حركة (...)
ناهيك عن الشعور بالرتابة، يعتيرك إحساس بالغربة والضياع، كلما إستمعت إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي بات خطابه إسطوانة مكررة ومشروخة، بما أن كل الأفعال عنده مبنية للمجهول.
كنت وحتى وقت قريب أعتقد بأن هذا الشعور ذاتي وبأنه يجب منح أستاذ القانون (...)
دخل الحبيب الجملي التاريخ من أوسع أبوابه كأول رئيس حكومة مكلف يفشل في الحصول على ثقة البرلمان، ليمنح رئيس الجمهورية قيس سعيد فرصة تاريخية لقلب الطاولة على النخبة السياسية والبدء في تنفيذ مشروعه السياسي .
فشل الجملي في الحصول على ثقة البرلمان، حول (...)
خرج رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي أخيرا معلنا عن تشكيلته الحكومية بعد نحو شهرين من مشاورات عسيرة ومتعثرة رغم أنها كانت مدروسة بطريقة شديدة الدقة والدهاء من رئيس الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية الشيخ راشد الغنوشي.
قد يفهم هذا الطرح في ظاهره (...)
هدأت العاصفة وبات ملائما إستبيان ما لف زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس من مغالطات وأكاذيب وأخطاء بالمنطق والحجة لا بالأهواء .
وبعيدا عن الجدل الذي رافق شكل زيارة أردوغان الغير معلنة، فقد كان لمضمونها نصيب من الجدل خاصة في ظل صمت مؤسسة (...)