منذ ثلاث سنوات أعلنت الجمعية التونسي لقرى الأطفال «اسْ واسْ» التخلي عن الإيواء تدريجيا المؤسّساتي للأطفال فاقدي السند ، والاندماج داخل المجتمع،و قد اكتملت التجربة منذ أيّام و لم يعد ممكنا بعد اليوم إيواء الأطفال في هذه القرى. تونس- الشّروق- تمّ (...)
هنا، ليس بعيدًا عنك، امرأة يأكلها الوقت وتأكله. مكتظّة بالمشاغل حتى إنّها لا تلتقي نفسها إلا لمامًا. قلّما تجالسها، لتضع الخدّ على الخدّ وتتأمّل: ماذا عساها تفعل بهذا الازدحام الكبير؟ وإلى أين بكلّ هذه الهرولة؟. تتكدّس فوق رأسها الأولويّات، لا شيء (...)
لننطلق من إحصائية سنة واحدة فقط لنرى أن عدد المؤسسات التربوية الخاصة الجديدة بلغ 52 مؤسسة في 2024 مقارنة بالسنة السابقة لها. هذه المؤسسات التي تفرّخها تراخيص تُعطى بلا حساب تسحب البساط من تحت المؤسسات العمومية و تخلق تنافسية غير عادلة بينهما (...)
تراجعت قطاعات حيوية كثيرة كانت من ركائز بناء الدّولة الوطنية بعد الاستقلال وأساسها النقل، الصحّة والتعليم ، وخرجت تدريجيا من تحت جناح الدّولة ليستحوذ عليها القطاع الخاص ويخلق تنافسية غير متكافئة بين العمومي والخاص جعلت المواطن بين نارين . تونس- (...)
تعتبر منظومة التكوين المهني ملاذا لتطوير المهارات وتعزيز سوق الشغل باليد العاملة الكفأة والمساهمة في مضاعفة إنتاجية المؤسسات وتغذية مختلف القطاعات بما يلزمها من مهنيين مختصين، غير أنّ هذه الأهداف لا تتحقق إلا بمنظومة تكون قادرة على تلبية متطلبات (...)
تصلني بعض الكتابات أقلام لم نسمع عن سطوتها في السّاحة الثّقافية تذهلني في دقّتها وسلاستها وسلامتها كما لو أنّ طه حسين كتبها . طبعا يوجد في النّهر ما لا يوجد في البحر كما يقول المثل ، لكن من خبر الكتابة لأكثر من ربع قرن صحافة وأدبا يستطيع إسقاط (...)
بين مؤكّد ومشكّك تعدّدت الروايات في ما حدث أوّل أمس في ميناء سيدي بوسعيد ، وبين تعرّض سفينة إسبانية للاعتداء السّافر بمسيّرة من الكيان الصهيوني والحديث عن حادث عرضي تبقى هناك مساحة غامضة ما زالت تطرح عديد التساؤلات وتثير جدلا على شبكات التواصل (...)
عمل الكيان العدو على إفشال جميع محاولات كسر الحصار عن غزّة ومنع إنهاء جريمة التّجويع التي يرتكبها في حقّ الغزويين وحوّل كل المساعدات إلى « فخاخ مميتة « أكثر من مرّة. تونس- الشّروق- وبعد تعطيل قافلة الصمود البرية منذ شهرين وسفينتي حنظلة (...)
«نهج الغرابل»، أحد الأنهج التجارية القديمة بالمدينة العتيقة بالعاصمة ، ذاكرة حافظة للتاريخ والموروث الوافد علينا ، ولعادات وتقاليد تونسية ارتبطت بالغربال ما تزال مترسّخة في معيشنا اليوميّ استعمالا وديكورا وحرفةً ولو بنسب ضئيلة. تونس - الشّروق: (...)
ثبت من خلال ثلاث محطات تقييم هامّة بالأساسي والإعدادي والثانوي أنّ النتائج غير مرضية وإن كانت هناك معدّلات مرتفعة، ذلك أنّ نسب النجاح عموما تكون هزيلة في التقييم على المستوى الوطني وتكون بعض المؤسسات التربوية ذات نتائج متدنية ، فمن يراقبها؟. تونس (...)
موسم جديد لا يغري بالكتابة في الشّأن الثّقافيّ ، فدار لقمان على حالها ، وما عساه الموجوع يقول غير آه أو يلوذ بصمت الصابرين !. لكن الصمت بدوره موت وئيد ،يجعلنا ننخرط في لعبة التّسليم بأنّ الحال سيظل على ما هو عليه ، وأنّ السّماء لن تُمطر عطاء جزيلا (...)
تونس-الشّروق سجلت ولاية باجة تراجعا على مستوى نتائج البكالوريا بشكل ملحوظ ومناظرات دخول الإعداديات والمعاهد النموذجية. وكنّا في حوار سابق بعد إعلان نتائج البكالوريا في دورتيها الرئيسية والتدارك قد حاورنا متفقد عام للرياضة بباجة محمد علي الجبالي (...)
تحدّثت وزارة التربية عن إحداثيات جديدة وعمليات توسعة لمؤسسات تربوية ،وتوزيع مخابر إعلامية متنقلة ،وإجراءات جديدة في اقتناء المكتبات للكتاب المدرسي. تونس – الشّروق – أعلن أنيس الكوكي مدير عام البنايات والتجهيز بوزارة التربية عن افتتاح 17 مؤسسة تربوية (...)
قالت إنّ رحلتها «بدأت من الكُتّاب إلى المدرسة ومن يد المؤدّب إلى يد المعلّم « .عادت بنا إلى أجواء الستينات و تحفيظ الأطفال القرآن والرّيشة ومحو الألواح بالطين والكتابة بالصّمغ وتجفيفها بالشّمس. تونس- الشّروق: هي من جيل شهد دولة الاستقلال ،كان (...)
حذرت وزارتا الصحة والتجارة وتنمية الصادرات من بعض المستلزمات المدرسية التي تروّج بألوان وأشكال وروائح جذابة للأطفال باعتبارها قد تحتوي على مواد كيميائية خطرة ، وذلك في إطار الوقاية من المخاطر الصحية وعدم توفرها على شروط السلامة . إذ تتسبب في تأثيرات (...)
صيفها ذاكرة حيّة تتدفّق من مدينة بنبلة ، من « داخل بيوتها و أبوابها و سقائفها» ومساجدها وأضرحها. طفولتها « ملوّنة بالفرح « ، أدركتْ من وراء منسج الزربية مع عمّتها «قداسة العمل الجماعي». تونس-الشّروق: كان «الصّيف ينطلق بطقوس النّجاح» واصطفاف الأمّهات (...)
منذ أيّام قضت المحكمة الابتدائية بسوسة بسجن مواطن مدة ثلاثة أشهر بعد إدانته بالاعتداء على كلب بآلة حادة (بالة) وقتله.كذلك، أوّل أمس تمكّن أعوان مركز الأمن بالملاسين، من الكشف عن هوية امرأة ظهرت في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ، وهي تسكب (...)
كان محظوظا بمدرسة مجاورة لشاطئ «سيدي عبد السّلام» بقصر هلال ، جعلته شاهد عيان على البحر و هو يُطلّ «بأمواجه و هدوئه، بغضبه وسُكونه». تونس-الشّروق: تأخذه «رِفقة الأصحاب و الأترابِ والأندَادِ» مشيا على الأقدام إلى « غاباته وظلاله السّاحرة «، والسّباحة (...)
وَلَد شقيّ مُغامر ، كان ينتظر الصيف ليتحرّر من قيد المدرسة و» التنافس على المراتب الأولى «. يستقبله « برجل حافية «، يقضي القيلولة «في اللّعب والخصام»، يسطو مع « خلاّنه الصعاليك» على «الفلاحين المتغطرسين يأكلون ثمارهم ، يؤدّبون صبيانهم ويستفردون (...)
تكاد تتشابه الذّكريات مع اختلاف التفاصيل ، وقد ثبت أنّ من احتضنت طفولتهم الطبيعة كانوا الأقرب إلى الإبداع شعرا ونثر ورسما ومسرحا حتّى وإن كانت ظروف العيش عصيّة وقاسية ، فما بالنا عندما تنمو الطفولة بين «السّنابل والأشجار و المياه»؟. مع ضيفة اليوم (...)
مثّل ظهور مغني الراب المغربي في ملهى ليلي بالحمامات وهو مخمور ويستعرض تناول الكحول أثناء حفله السّاهر نقطة استفهام كبرى حول سقف الحرية العالي جدّا في مثل هذه الفضاءات ومدى تقيّدها بالضوابط والإجراءات القانونية المنصوص عليها وخضوعها للمراقبة !. (...)
يقول إنه حقق أحلامه ونجاحه بصبر وأناة . ولع في طفولته بالطبيعة والحيوانات، ربّى القطط والعصافير والسّلاحف والحمام ، و انتهى إلى قلب الطبيعة في نيروبي يُعايش عن قُرب عجائب الطبيعة بمحمياتها وحيواناتها وحدائقها الغريبة. لعب في أزقة الحي القديم بحلق (...)
مزاج الصيف تحكمه الظروف الاجتماعية ، ومَن «لا حيلة ولا حول له» في القرى البعيدة يتقوقع ويبتكر لنفسه ما يُسلّيه بأبسط الأشياء . وقد وجد متنفّسه في» السدّ ولعب الكرة «، و»رفقة الكتب»، وما «يوفّره الأصدقاء وخزائن البيت من مراجع محفوظة زالت الحاجة (...)
استنشق رائحة الفسفاط، ولفحته حرارة قريته المنجميّة، وأكل من خبزٍ «عُجن بعرق والده ودموع أمّه». وعى، وهو بعدُ صغير السنّ، وصفة النّجاة من الفقر، فسعى إلى اقتلاع أنيابه بالتمسّك بالعلم، حتى لا «يأكل المنجم الحارق عمره كما أكل أعمار أبيه وأبناء (...)