محمود درويش...القدس ...و اغتيال قصيدة بقلم : الإعلامي عماد بربورة وجع هي الدنيا كلما أتذكر تهويد القدس و فلسطينالمحتلة الذي يتم كل يوم و كل ساعة, فإن كل أوجاع العالم تجتمع في ذاتي العربية الممزقة منذ سنة 1948 تاريخ النكبة و أتذكر قصيدة محمود درويش لا شيء يعجبني و ها نحن أحيينا يوم التاسع من شهر أوت الذكرى الأولى لوفاته.. درويش هذا الفتى الفلسطيني المتيم بحب الكلمات وكيميائيات الأوزان الشعرية ,الذي ولد ذات يوم 1941 ليشهد ميلاد النكبة وعمره سبع سنوات و يهاجر مع عائلته إلى لبنان و يعود سرا إلى قريته البيروه فيجدها هودت واغتصبوا عروبتها ويظل يقاوم إلى آخر رمق في حياته بأشعاره وعرقه المتصبب... إن الشيء الذي أثقل كاهله وحمل قصائده أوجاع الإنسان المغتصب أنه لم يكن من دراويش هذه الأمة التي اغتال جلادوها روح ضمائرها و صرنا نمشي في جنازتها و لا ندرى إلى أين المسير و المصير.. لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش، مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟ وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة وجع هي كلمات محمود درويش في خاصرة هذه الأمة التي تركت مثقفيها للتشريد و التهجير والسلب و التقتيل و الاغتيالات... ألم تغتال أجهزة استخبارات العدو الإسرائيلي الموساد غسان كنفاني احد رموز أدب القضية الفلسطينية ذات يوم الثامن من يوليو ألف و تسعمائة و اثنين و سبعين, هذا الذي علمنا معنى القتال بالقصة والرواية ورموز اغتيال القضية و الوطن ... فلسطين....القدس عروس عروبتكم؟فلماذا أدخلتم كل زناة الليل حجرتها قالها ابن دجلة و الفرات مظفر النواب ليؤنبنا مدى الحياة على ضياعنا للقدس, أجل نحن المسؤولون....انظروا إليها اليوم و هي تهود و تبنى أحياء يهودية على أنقاض عروبتنا المهدورة...انظروا إلى مقاومتنا المحاصرة من أنذال هذه الأمة, نحن الذين بعنا القدس و لم نقف حتى على أطلالها... محمود درويش شاعر شجر الزيتون و الأرض المنهوبة يعرف هذا, يعرف أننا نرضع الهزيمة و ننام سالمين.... فهو الذي عارض اتفاقيات اوسلو المسمومة ولكنه كان يجدف ضد التيار, تيار الصهيونية التي لا تهدأ و تغتال كل من يقف في طريقها من الفلسطينيين و غيرهم . .... ماذا فعلنا.... بكينا ... تناجينا .... تناحرنا ..... و في الأخير ماذا فعلنا؟..... لا شيء يعجبني ... فارقنا محمود درويش مغتربا و هو الذي ظل طوال حياته يبحث عن ذاته المغتربة. نحن من نحن؟ لقد بقيت الكلمات و الفعل غائب لقد بقيت الذكريات و لم نتقبل العزاء في الأموات سأصمت رحم الله محمود درويش و ليرحمنا معه رحمة واسعة تخفف عنا وجع الأحداث... وجع هي الدنيا درويشيات بالفيديو