للرحيل قرار والبقاء قرار والموت يغني عن أي قرار يا ساكنتي رفقا بقلب أذابه الشوق ومزقه صخب الحوار وبقايا عمر ضائع شردته الأماني الصغار فانطفأت شموع عمري فمن يشعلها فبعضك ثلج وبعضك نار مددت لك يدا مسلوبة طافت علي كل دار تلملم ذكرانا وتحكي عن حكاياتنا وتعود بصمت الستار وهذا معطفك يحضن أيامنا يبكيها ندم وانكسار رحلت النوارس من شطان دفئي وماتت أمواج البحار وأتت رياح الرحيل تبعثر أشلاء لقائنا وداعا مرتدي ثوب الانكسار فكم عربدت النبضات بقلبي برحيلك فاشتاق لحظه احتضار ولأنك مني خاصمت فيك عمري كان انسك كان جار أصبحتِ طيفا بعيدا أو نسمه رقيقه في وهج الشمس فمن يحميني يا خيمة دفئي تحت الأمطار فهل أشتاقك بعد الآن ياقطعه سكر في زمن المرار وأي حضن بعدي تسكنين وأي عش فوق الأشجار وأي قلب يحتويك وأي الضلوع يسكنها غضب الثوار ولأنك مني ياروح الروح خاصمت فيك قلبي غرس الأمل في الأرض البوار انتزعتِ زمنك من زماني ووجودك من كياني فهل يزرع ورد بين الأحجار فارتحلت شموسي للأبد ويبقي العمر ليلا شاحب بلا نهار أما عاد شئ يعنيكِ ورحيلك قرار هل شئتِ أنتي أم شئتَ أم شاءت الأقدار ؟