1- وكان ليلاً قاتلاً حزين وددت ُ لو كنت وراء غصة الجدار طعينة – أصيح – يامفتح الجراح كسرت َ لي جوانح النهار مؤرقاً دق َ على عينيه ِ مسماران يلتف حول جيده ِ الثعبان اقول يامضعضع السكون ِ في قرارة ِ الحجر يامؤمناً بالحب ِ والمطر وبالربيع إذ تشدنا اليه نوازع ٌ دامعة َ العيون أصيح – أنت َ من أي الدروب جئت ؟ لا حملتني ذكرتني بدفقة ِ العطاء ِ في عيونهم وإنني النازحة الغريبة في قعر ِ هذا العالم الغريب 2- وانتم رجال َ هذا الحي يانيام مر بكم موزع البريد قبل َ عام وقال ماقال عن الزهور في مفازة الألم وعن غصونها الرفيعة الظلال يدوسها الطغاة تجردها الاصابع الشمطاء فترتمي تلوب –آه ياسواعد َ الظلم مدي على أعمارنا الجذور وانتزعي الضياء َ من مخابيء الأمل وشوهي وجه مرايا الشوق ِ ياجاحظة العيون ومزقي ارتعاشة َ الغصون لعلها تثور لعلها تثور 3- نحن والشوق ُ تكدسنا على صفحة ِ رمل ْ يابس ٍ تنهشه الغربة ُ والصوت ُ الممل ْ نحن والشوق ُ على بابك َ تهنا ماحصدنا ما زرعناه ُ سدى كنا زرعنا أيها السامر ُ خلف َ الليل ِ امضِ ِ هذه الكعبة مايرتادها ظل نبي هذه الكعبة في أركانها يُصْلَب ُ قلبي كل ليلة ألف َ مرة نرتمي في ذمة ِ الحبل المدلى نعبد الموت َ على أذيالهَ – نجثو ، نصلي آه لكن لانموت أيها الطارقُ ليلي أيها القاريء عيني َ على جدران ِ صمتي أيها الزارع بالرعشة ِ موتي سأغني سأغني 4- لمن ، لن نمنح كنز الحب ونسفح العطر على أبوابه ِ أوَاه ياشعورنا البليد الشوق والعذاب في عروقه ِ جليد وغارت العينان منه آه من أين َ لهذه ِ العروق دم ؟ ومن سيكسو هيكل العظمي لحم ْ ونحن إذ نشتاق في متاهة ِ الألم لمن ، لمن نمنح كنز الشوق والشمس ُ في أعتابنا والبدر ُ غار وانتحر وصوَح َ الزهر شب ً في آذارنا العذاب ليرتع الظلام َ في عيوننا وأنت َ إذ تلوم لا رحماك َ أيها الرفيق