و أخيرًا أطفئ أنواركِ و أنام وحيدًا مختبئًا في هامشك البارد أتمطَّى أمضغ أخر أحلامك حلمًا حلمًا و أدقُّ على أبواب الذاكرة الغضَّة أشتاق ضفيرتك الأولى و براءة عينيك المرجان الأحمر في شفتيك أتوق إلى أيام اللهو مع الأطفال على فرح ٍ ممزوج ٍ بالفوضى فتدغدغنى فقَّاعات الرغبة و القبلات المنسيَّة في أدراج الشفتين على الخدين أنامل بنت الجيران الحلوة أذكر قلبًا طفلا أيامًا يغمرها الحب الدافئ و شموسًا تشرق من روحي و مساءات الشوق .. الأرق .. السهر .. القمر السابح في بحر الفضة أتثاءب أصَّاعد في أغنيتي الأولى لحنًا يتقافز من وتر القلب العاشق و المعشوق أسافر كل بلاد الأشواق كمُهرٍ جامحةٍ أتراقص بين خلايا النور أحلِّق في ملكوت الله كطير ضلَّ طريق العُشِّ أحاول أن أتقدم في حلمي لا أقدر أهبط محمومًا مرتعد ًا مرتابًا من كل الناس وجوه العشاق المصبوغة بالألوان الفجَّة أعدو تسَّاقط منِّى أرصفتك و شوارعك المزكومة أستيقظ .