حصري لأوتار آت إليكم من خيام الضوء من طهر الغمام .. ومن هديل حمامة حطت على شباكنا وقت الأصيل آت إليكم من جذور النخل من نبع الجهير .. ومن سرير شاهق لأميرة في قلبها نام الزمان .. لأميرة في حسنها حار الأنام ... آت إليكم من صهيل الخيل من ريحانة التاريخ .. من محبوبتي السمراء .. من بصرى الشآم ... وبصرى الشام أغنية .. وضحكة عاشقين تلاقيا سراً بباب النصر في غسق النهار .. فتفجرت أنهار هذا الكون وانسابت جداول .. هي قلعة الثوار .. تاريخ من الأمجاد والأنداء والحب المغامر .. هي أم للملوك – وسل إن شئت روما – عن الذي حكم الدنى وبه تفاخر .. أرض الأعزة من بني غسان أصحاب المآثر .. الجود يعرفها وتعرفها الأسنة والقنا لمّا تقاتل والحب يعرفها فلكم زهت بالعاشقين على دروب النبع واختالت حرائر ... قلبي وأعرفه شراع غمامة حبلى ستهمي فوق قلعتها ودمي يسافر بين بركتها .. وبين الدير بين الجامع العمري والمعبد يلملم بعض أسرار عن الألى شادوه مجداً لا يهد آت رسولاً للمحبة والهوى آت إليك أيا دمشق .. ودمشق بسمة طفلة .. وقصيدة كتبت على جدران هذا القلب من نور ونار .. تلقاك بالعطر المعتق والندى بالياسمين وقد شذا في كل دار .. ياشام جئتك عاشقاً .. فافتحي لجنون قافيتي شراعك وافردي لحنان لقيانا ذراع ---------------- ياسمين الشام نثر عطره وياسر الحليم سكب حرفه فكان امتزاج العطر فواح يصيب كل من يسمعه او يقرأ له بثمالة البهاء هذا هو صاحب الحرف الرقيق شاعرنا ياسر الحليم المقداد من بصرى الشام عبق التاريخ والاصالة وبنص حصري افرده لمجلتنا مجلة اوتار نقدم لك كل التقدير والشكر ووسام البهاء دوما شاعرنا الحبيب تقديم عيسى أبو الراغب مدير تحرير مجلة أوتار