لا ، لم أكن وردا و لا طيرا، و لا لحنا يردده الكمان كانت صباحاتي مشردة على غصن الزمان ريح تبعثرها و تذروها هباء في الأقاصي أو تعلقها سحابا مثل ليل من دخان تاهت خطاي في دروب أقفرت من وردها و علا نحيب في المنازل و القرى ماذا جرى للأقحوان ؟ ................................ كيف استفقت من المنام و تفتحت عين على فجر قديما ،كان يغفو أو يدثره الظلام؟ ماذا أرى ... برقا يمزق ليل سترته و يمشى في العراء أم زهرة ، في كأسها ، فاحت فأيقظت الحدائق و الطيور.. و بان فجر فوق أسوار الليالي ماج بحر من رمال، هاهنا غصت سفائنه... هذي النجوم تلألأت في ليلها و مشى نخيل شامخ في الهيلمان ماذا جرى للأقحوان؟ ................................. هل لاح ، في الأفق ،الدم العاري لكي يهدي القوافل و المحبين والشذى يعلو رؤوس الياسمين حتى تضي ء بها الشوارع، تعتلى صوت النشيد ،فيزدهي ليل المكان هتفوا معا للشمس عند سطوعها: شهداؤنا عادوا و عادت أرضنا و سماؤنا و طيورنا هذا الحمام لنا،لنا هذا الهديل ،لنا هنا أعشاشنا لنا نور الضياء و لنا صباح قد أطل من الدجى ولنا رياح في معاليها بنا تزهوعروسا قد تهادت في جحافلها لنا تذرو أغانيها و تمطرنا بأطياب الجنان لنا أعراسنا ، و لنا المدى رحب لنا راياتنا و الصولجان ............ ........... عاش الربيع لنا و عاش الأقحوان/ 21/01/2011