يتسلق حنيني ضوء الفجر أنصت لعلني أستمع لصوت المؤذن من بعيد ليعيد لي نَفَسي بعد أن ودعته هناك عند ضفاف دجلة تحت جذع النخيل على باب المسجد سكين الشوق تلاحق عقارب الوقت وهي تهرول نحو عمري المهدور على رصيف الذكرى وأنا أنتظر خلف زجاج النافذة وجسمي يرتعش أتابع الوهم وهو يتسلق على وجه الأيام بسهولة يخربشها ويرحل بصمت هل سنعود!!!! سؤال يخترق روحي وينفذ بسهامه في عروقي فيدب الصراخ داخلي وتعتريني اللهفة أشعر بحاجتي إليك بوجودك بجانبي لأروي عطشي تمنحني بعض عذبك بعد أن يكتمل المخاض ويشرق وجهك عيوني تعصر الصبر وهي تراقب تحليق النوارس المهاجرة منك وإليك أداري لوعتي وأكتم غصتي حتى كؤوس العذاب لم تعد تتسع لدموعي وكل ما حولي يتقدم بسرعة شعور لا أفهمه ولا أعرف الى أي طريق سيوصلني وجدار الصمت يعلو وتعلو معه زفراتي حتى خطواتي أصبحت لا تكفي طريق العودة ما كنت أعلم وأنا كل يوم أكتب إليك إن الرسائل صارت رماداً ذراته تغطى ملامحي والأحلام قلاع تسكنها الأشباح والوهم بات حقيقة يغطي وجه مدينتي والأيام تتساقط .. تغرق في بحر العتمة..يبلل جسدها القيح .. فيضيع المدى أقضم أطراف الحزن وأحاول أن ألملم بعثرتي وأسكت نبضي لأداوي جرحي وأنا أتأرجح بين وهج عشقي ولهفة حنيني داخل مساحات الضوء الممتد مع خيط الشمس هذا الصباح عبر نافذتي لأهمس من عمق العمق أيها الوجع المغروس داخلي المتجذر في عروقي خذ مداك وارحل!!!!! واترك من حبِّه وشماً على جبيني لأعيش ما تبقى من عمري \ عواطف عبداللطيف 7\4\2011