يقولون أّنّي أميل للون الغروب و أن حروفي تقبّل حبر الظلام جهارا بكل هيام أمام النجوم ... أمام ضباب الصباح الخجول.... و ما إن يسلّم نور النهار...لا أردّ السلام نعم...قد ألام يقولون أيضا بأن التراب اشتكي من هدوء خطاي و أن الغراب بنى من غموضي قصورا على ضفاف الكلام و أن حضوري هوى منه حزن خفي .. و أن زفيري أصاب الغمام نعم...قد ألام كذلك قالوا بأني أخيط السكون برمشي و أخفي نوايا دموعي وراء اللثام و أن غروري نبيه ونبضي هُمام بصدّ السهام نعم...قد ألام و لكن ؟؟ أيعقل أن أعتلي قمم الاغتباط وظلي الرضيع يناجي رجوعي قبيل الفطام! أيعقل أن أتعرى من الأنا لألبس فرو العِظام! أيعقل أن أرتوي من بحيرة عشقٍ و اسم البحيرة "قلوب لئام! " ....... فلا و لن ألام.