كان موطني ... بهذا العنوان وصلني نشيد موطني الجميل من زميل عزيز من العراق الجريح تؤأم فلسطين في الالام والابتلاء، وصلني بكلمات جديدة مؤلمة وحزينة، تثير الشجون، لكنها وبصدق وواقعية تعكس حال أهلنا في الضفة الغربيةالمحتلة احتلالاً مزدوجاً، والذين يقمعون ليل نهار، حتى باتت قضايا كالقدس والأقصى، وقبلها العدوان على غزة من الممنوع التضامن معها حتى بالتظاهر. نعم أصبح الأعداء شركاء في السلام المزعوم، وأبناء الوطن أعداء معهم لا لقاء، وانقلبت الموازين والمعايير، وسقطت كل الحدود الأخلاقية. أيعقل أن يدنس الأقصى ولا تهتز في رؤوس هؤلاء شعرة ولا نسمع لهم صوتاً ولا حساً، أيعقل أن يَتّهِم مجرمو الاحتلال شركاءهم في محمية المقاطعة بأنهم "توسلوا" إليهم لاستكمال تدمير غزة، ولا يدافع هؤلاء عن أنفسهم حتى بانكار أو نفي خجول؟ أيعقل أن يستقيل وزيرهم لشؤون القدس احتجاجاً على موقفهم المتواطيء ويمر هذا الأمر مرور الكرام، أيعقل أن "يشحذوا" باسم الشعب ويتاجروا بمعاناته ثم تصرف الالاف المؤلفة لدعم فرد واحد في محكمة اختار مكانها وبارادته خارج حدود سلطته؟ إنه عصر الأنذال، عصر تتحكم فيه حثالة الشعب بمقدرات هذا الشعب، إنه زمن حدثنا عنه رسولنا الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه قائلاً انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة" لكن ... كان موطني وسيبقى موطني سيذهب الأنذال إلى مزابل التاريخ، وسيبقى موطني كان موطني وسيبقى موطني طال الزمن أو قصر كان موطني وسيبقى موطني سيبقى جميلاً أصيلاً، لأنه وكما كتب يوماً المرحوم صالح بويصير "انحراف الأقلية لا يشين الشعوب". لا نامت أعين الجبناء د. إبراهيم حمّامي 01/10/2009 نشيد موطني كلمات: إبراهيم طوقان ألحان: محمد فليفل
مَوطِني مَوطِنِي الجلالُ والجمالُ والسَّنَاءُ والبَهَاءُ في رُبَاكْ في رُبَاكْ
والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ في هواكْ في هواكْ