معدات طبية جديدة تعزز خدمات مستشفى بن عروس    مسيرات حماس تعود للتحليق.. تهديد جديد يُربك الجيش الإسرائيلي    "لسان بايدن" تنقلب عليه لتكشف عن فضيحة    بينها دول عربية.. ترامب يحظر دخول مواطني عدة دول إلى الولايات المتحدة    عمره عامان.. وفاة رضيع بعد أسابيع من التعذيب على يد جديه    طقس الخميس: الحرارة تصل الى 41 درجة    رئيس الجمهورية: لا مجال للتفريط في مؤسّساتنا ومنشآتنا العمومية، وسيتمّ تحميل المسؤولية القانونية كاملة لمن خرّبها    وزارة الدفاع الليبية ترحب بترتيبات "المنفي" لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة وجهاز الردع يدعم المبادرة    وضعية عدد من المرافق العمومية محور اجتماع رئيس الجمهورية قيس سعيّد برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري (فيديو)    في تونس، السفير الإيطالي يحتفل بعيد الجمهورية ويدعو إلى شراكة متوسطية أقوى    "فيتو" أميركي يوقف مشروع قرار لوقف النار بغزة    ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عيد الأضحى : المعهد الوطني للرصد الجوي يحذّر من موجة حر مطوّلة بعدد من المناطق    بدء تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات لأداء ركن الحج الأعظم    نحو رقمنة شاملة للقطاع السياحي    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الكاتب حسونة المصباحي    المُثَلَّثُ الشُّجَاعُ والمُسْتَطِيلُ اُلذَّكِيُ    أخبار النادي الصفاقسي .. الحبوبي والزايدي يغادران    مع الشروق : عندما يصبح رغيف الخبز طعما للموت    أولا وأخيرا .. إمضاء البائع وطابع الصيدلية    الأضحية بين العادة والعبادة    أخصائية في التغذية ل«الشروق»...نصائح لتفادي الأخطاء الغذائية!    تونس والدنمارك: شراكة استراتيجية تتعزز بفتح سفارة جديدة في تونس    عاجل:روعة التليلي تهدي تونس الذهبية الثانية في ملتقى الجائزة الكبرى للبارا ألعاب القوى بباريس    انتصر على "الجي آس كا".. مستقبل المرسى بطلا للرابطة الثانية    بن عروس: تشديد الرقابة الاقتصاديّة على محلات بيع اللحوم الحمراء مع اقتراب عيد الأضحى    الصوناد توصي بترشيد إستهلاك المياه يوم العيد    البنك المركزي يدعو لتأمين استمرارية عمليات السحب من الموزّعات خلال العيد    مصالح الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي تحجز كميات هامة من المواد المخدرة    رواية "مدينة النساء" للروائي التونسي الأمين السعيدي.. يوتوبيا مضادة في مواجهة خراب الذكورة    السيارات الشعبية في تونس: شروط الشراء، مدة الانتظار، وعدد السيارات المورّدة سنويًا    وزارة الحج والعمرة توجه نصائح هامة لضيوف الرحمن خلال مبيتهم في منى    عاجل -مدنين: حجز هواتف مهرّبة بقيمة 800 ألف دينار في عملية نوعية على الحدود!    عاجل: وزارة التربية تنشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لتلاميذ البكالوريا عبر هذا الرابط    ألمانيا: إجلاء آلاف الأشخاص بسبب اكتشاف قنابل تعود للحرب العالمية الثانية    طليقة احمد السقا تخرج عن صمتها لأول مرة    تظاهرة "لنقرأ 100 كتاب" للتشجيع على المطالعة والاحتفاء بالكتاب والكتابة    يوم عرفة: توصيات هامّة من مفتي الجمهورية ودعوة لتجديد العهد مع رسول الله.. #خبر_عاجل    صادم/ الإحتيال على الناس يطال الحج!!    رولان غاروس: الامريكية كوكو غوف تتجاوز مواطنتها ماديسون كيز وتبلغ المربع الذهبي    جلسة عمل استعدادا للمشاركة التونسية في المعرض الكوني "اكسبو اوساكا 2025" باليابان    على خلفية أحداث النهائي: تسليط جملة من العقوبات على الترجي الرياضي والملعب التونسي    لمن يُعانون من مشاكل المعدة... نصائح ضرورية قبل تناول لحم العلوش في عيد الأضحى    توصيات هامة لضمان سلامة الأضاحي و تخزين اللحوم..    الكاف: وزير التربية يتابع سير بكالوريا 2025    عاجل/ هذا الفريق يعلن رسميا عن موعد عقد جلسته العامة الانتخابية..    ثماني سهرات فنية ضمن برمجة الدورة 49 من مهرجان دقة الدولي    يا تونسي، هل أنت مستعد ل''حجة علوش'' صحية؟ !    من 28 جوان إلى 8 جويلية 2025: برنامج الدّورة 49 لمهرجان دقة الدّولي    نسور قرطاج يحطّون الرحال في فاس: مواجهة نارية أمام المغرب بحضور 40 ألف متفرّج    منوبة: بلدية هذه المعتمدية تُعلن عن موعد رفع الفضلات والجلود بمناسبة عيد الأضحى 2025    وزير السياحة يشدّد على ضرورة تكثيف الجهود في التّرويج الرّقمي عبر مزيد التعاون مع صانعي المحتوى والمؤثّرين    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    الحجاج يتوجهون الى مشعر منى لتأدية التروية…    مجلس وزاري مضيّق يتخذ هذا الاجراء..#خبر_عاجل    محمد علي بن رمضان ينتفل رسميا الى الاهلي المصري    النقل البري: 92 سفرة إضافية وتأمين رحلات استثنائية بمناسبة عيد الأضحى    بمناسبة عيد الأضحى.. تعرف على الطريقة الصحية لتناول اللحوم لمرضى السمنة والسكري..    عاجل : الصحة السعودية تحذر الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقال رئيس التحرير
نشر في الزمن التونسي يوم 30 - 11 - 2011

مهما اختلف التونسيون في تقييم اداء ومردود حكومة السيد الباجي قائد السبسي فانهم لا يختافون على ان هذه الحكومة بذلت كل ما في وسعها واحيانا فوق طاقتها للوصول بالبلاد الى المرحلة التي كان ينتظرها التونسيون جميعا وهي انجاز اول انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية لانتخاب المجلس الوطني
التاسيسي الذي ستنبثق عنه حكومة شرعية ورئيس منتحب وبالتالي المرور بالبلاد من حالة الاشرعية والموقت الى حالة الشرعية هذا فضلا عن المهمة الاساسية للمجلس التاسيسي وهي صياغة وسن الدستور الجديد للبلاد استجابة لما نادت به الجماهير بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق وانهاء النظام الذي كان قائما .وهذه مهمة وطنية صعبة وليست ياليسيرة . نظرا للوضع الصعب الذي كانت عليه البلاد عندما تسلم السيد الباجي قائد السبسي مهامه على راس الحكومة.
نقول هذا للتاريخ بعيدا عن كل مزايدة ولا اعتقد ان اي شخص اخر كان بامكانه ان ينجح في هذه المهمة . فالرجل كان بعيدا عن اي مسؤولية قرابة العشرين سنة وعندما عرضت عليه المسؤولية لبى نداء الواجب بكل وطنية واخلاص ونتذكر كيف انه ادخل نوعا من الانفراج منذ اول خطاب له الى الشعب استنادا الى ارث المدرسة البورقيبيبة وواجه المشاكل بكل رصانة ولم يتاثر بما كان يوجه له احيانا من نقد مبالغ فيه ولا يتوفر على جوانب البراءة ولكنه تحمل ذلك بكل شجاعة وبرودة دم واستطاع ان يعيد لعلاقات تونس الخارجية بعض الالق الذي فقدته وكانت زياراته الى فرنسا والولايات المتحدة الامريكية زيارات ناجحة بكل المقاييس وكذلك كانت زياراته الى الجزائر والمغرب وليبيا.
وعلى المستوى الداخلي نجح السيد الباجي قائد السبسي في التعامل مع ما كان قائما من صراعات داخل الهئية العليا لتحقيق اهداف الثورة وهي صراعات صعبة وكان امام حكومة السيد الباجي قائد السبسي امتحان صعب وهو النجاح في ضمان كل الظروف اللوجستية والمادية لاجراء انتحانات شهادة الباكلوريا وانتحانات اخر السنة بالمؤسسات الجامعية ونجحت الحكومة في هذا الامنتحان الصعب
ولسائل ان يسال لماذا تعجل السيد الباجي قائد السبسي في تقديم استقالة حكومته الى رئيس الجمهورية المؤقت بعد الاعلان عن نتائج انتخابات المجلس التاسيسي . يبدو لي من خلال ما تضمنته كلكنته عند تقديم استقالة الحكومة انه كان اتفاق على ان ينصرف المجلس التاسيسي بعد انتخابه الى صياغة دستور البلاد وان تواصل حكومة السيد الباجي قائد السبسي مهامها كحكومة مؤقته جديدة مع ادخال بعض التعديلات على تركيبتها تراعي حق الاحزاب الفائزة في التمثيل داخل الحكومة وان يقع انتخاب رئيس جمهورية مؤقت جديد وكانت الانظار تتجه الى اتخاب السيد الباجي قائد السبسي لهذه المهمة.
ولكن هذا الاتفاق وقع نقضة امام تمسك النهضة بحقها في تشكيل حكومة جديدة باعتبارها صاحبة الاغلبية وتمسك السيد المنصف المرزوقي امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بحقه في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
واما هذا الوضع كان من الضروري ان يقدم السيد الباجي قائد السبسي استقلة حكومته وفي حلقة غصة ربما.
ولكن هذا لا يمنع من القول ان السيد الباجي قائد السبسي اعطى كل ما في جهدة وتجربته وجنكته السياسية لتكون تونس اليوم في وضع افضل مما كانت عليه قبل مارس 2011
واود ان اشير الى اننا نكتب هذا المقال ولم يطلبه منا احد ولا حتى السيد الباجي قائد السبسي نكته لنقول للسيد الباجي قائد السبسي شكرا
وتتشرف اسرة الزمن التونسي وكذلك مجلة مرآة الوسط باناده وسام الاحترام
بقلم محمود الحرشاني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.