قدمت الحكومة المؤقتة استقالتها صباح يوم الأربعاء إلى رئيس الدولة المؤقت لتقتصر مهمتها على تصريف الأعمال في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة،و بذلك يكون كل أعضاء الحكومة الذين باشروا ملفاتهم في ظروف دقيقة مرت بها البلاد قد أوفوا بالتزامهم بالتنحي إثر الانتخابات و في مقدمتهم الوزير الأول المؤقت السيد الباجي قائد السبسي الذي شدد مرارا و في عديد اللقاءات على أن كل أعضاء حكومته سيغادرون الحكومة إثر انعقاد أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي. هذا الحدث الحضاري الكبير يؤكد مجددا سير تونس على الدرب الصحيح، درب الديمقراطية، شأنها في ذلك شأن كل الديمقراطيات في العالم ،في تداول سلمي على السلطة.