اعذرينا يا قدس.. يا مدينة تحت وطأة الظلم تتألم.. اعذرينا ايتها المدينة المنسية .. ليس لك إلا الله .. ليس لك الا الصبر والسلوان.. فاعذرينا يا قدس لأننا فقدنا الاحساس.. فعروبتنا على كف عفريا .. وحلمنا ان يكون البيت لنا .. والقدس لنا ظل مجرد اغنية نستمع اليها من حين الى 0خر .. تاملنا الكثير .. وأحلامنا تلاشت امام الصمت العربي والتجاهل التام لقاداتنا "البواسل" لصرخة القدس وألم ابناء القدس .. للبيت رب يحميه ، دائما نسمع هذه الكلمة الجميلة التي تعطينا الكثير من الاطمئنان على قدسنا و أقصانا المغتصب منذ عقود ، و نحن لا ننكر ان لهذا البيت رب قادر على تحويل الأمور من السيئ إلى الأفضل ، فلنساءل أنفسنا قليلا ماذا قمنا نحن لنحمي بيت ربنا ، البيت الذي كان وجهة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته و مكان معراجه إلى السماء و لماذا الله عز و جل لم يرسل للقدس طير أبابيل ترمي اليهود بحجارة من سجيل ، فل نسأل قادتنا و أنفسنا هل أحسنى النوايا هل تلك النوايا صافية لوجه الله تعالى أسأل بذلك كل شعبنا الفلسطيني بل والعربي هل نحب بعضنا البعض في الله هل نؤدي كل واجباتنا بأكمل وجه هل نعطي الفقير حقه هل نعطي المحتاج حاجته ، لا اعتقد هل أصبحت نسبة البطالة صفر عند العرب هل توزع مدخرات الوطن لكل مواطن حقه بعد الإنشاء والتعمير هل راضون عن قياداتنا هل قيادتنا صالحين إذا نحن قوم غير صالحين لان يستجيب الله لدعائنا فلنصلح أنفسنا و من ثم نطلب من الله عز و جل ما نريد نراجع أعمالنا فلتحاسب رؤساؤنا وقيادتنا أنفسها ، فلنكن نحن الفلسطينيين ظالمين لأنفسنا أين أهل الحرمين الشريفين أين خادم الحرمين هل كثير لو أضفت يا خادم الحرمين الحرم القدسي الشريف إلى خدمتك كما هو الحرم المكي والمدني أين أهل الكنانة ، أين هم من يدعون أنهم أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم أين الشاميين الذين لم نسمع منهم إلا الكلام والتفسير الطويل والممل للخطب والأحداث كنا نتمنى أن نسمع طلقا ناريا في أراضيهم المحتلة من عقود طويلة أين حابسي اللاجئين الفلسطينيين في أسوء المخيمات على وجه الأرض أين صاحب الكتاب الأخضر والخيمة العربية والحراسة النسوية نسمعه أحيانا كمناضل و أحيانا ؟؟ وأين الفرنسيين اقصد العرب الفرنسيين وهم دول المغرب العربي لم نسمع يوما موقفا عربيا أين أهل الأرض التي تطفوا على بئر من الذهب الأسود أين أهل ذلك اللسان الذي على أرضه اكبر قاعدة أمريكية أين ذلك الفارسي الذي ونحن نقطع في حرب شرسة خرج ويعلي علامة النصر و أين مواقفكم تجاه ثالث الحرمين الشريفين ، تنديدا واستنكارا ، مللناها ولكن لا نخفي أننا نحن الفلسطينيين لنا الجزء الأكبر من اللوم فالدول كلها بعظمها وكبرها له حكومة واحدة نحن حكومتين متناحرتين و دولتين على ارضين الشمالية و يدعون أنفسهم الشرعية والأخرى الجنوبية أيضا تقول أنها الشرعية تهتي يا قدس بين تلك العقد ، حقا حزينة أنا لأجلك يا قدس وإنني أقول و للأسف الشديد ان اليهود حققوا هدفهم في القدس كنت خائفة جدا من ان نواجه هذا المصير يوما وهذه الحقيقة القاتلة .. ونقدت كثيرا القمة العربية الاخيرة وصمتها الكبير تجاه الاحداث المتتالية بالوطن العربي وخاصة القدس .. وسميتها قمة الميتين .. ونقدني الكثيرون على هذا الوصف .. ؟؟ و لعل كلامي يكون حافزا لان نصحوا و نستفيق من غفوتنا .. سيداتي انساتي سادتي الاعلاميين الكرام .. اقلامنا هي سلاحنا الان واكثر من أي وقت 0خر دعونا نصنع نبضا لعروبتنا .. دعونا نكسر الصمت العربي ونحدث ضجيجا راقيا بأقلامنا واوراقنا .. "فالسفلة" على بعد خطوات من قدسنا الشريف .. المهمة ليست صعبة على اصحاب الهمم والكلمة الحرة والنزيهة .. والاكيد ان اقلامكم ستكون الحصن المنيع لكل من تسول له نفسه التفكير بامتلاك قدسنا العظيم .. ايها الاعلاميون انتم قادة العالم ال0ن بأقلامكم .. تذكروا هذا جيدا .. فدعونا نسترجع قدسنا .. وارضنا العربية المغتصبة .. فالوضع لم يعد يحتمل التأجيل أكثر .. الاعلامية إشراف اليحياوي المتحصلة على جائزة النيل للإعلام رئيس اتحاد الاعلاميين الافارقة بتونس