صفاقس تحتفي باصدار كتاب حول المرحوم الطيب التريكي صفاقس. الزمن التونسي. ليلى بن رحومة الطيب التريكي مسيرة مرب وأديب قدمتها"فاتن الحفيان" " الطيب التريكي : نضال مرب...مسيرة أديب متعدد " هوأحد إصدارات صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 وهوالمؤلف الأول للكاتبة والشاعرة " فاتن الحفيان "وهي أكاديمية حاصلة على الإجازة فى اللغة والآداب العربية من كلية الآداب بصفاقس , تشتغل بالحقل الثقافي و, شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية الوطنية ,و حاصلة على عدة جوائز , لها مخطوط شعر لم يصدر بعد وإختارت إصدارا أدبيا في خطوتها الأولى نحو النشر . هي أصيلة المنطقة التي جاءنا منها " الطيب التريكي " معتمدية عقارب بمدينة صفاقس , فهي عارفة بظروف نشأته المتواضعة جدا كأبناء جيله في الفترة الإستعمارية من تاريخ تونس , عائلته , تعليمه , نشاطه الحزبي والجمعياتي بمسيرة هذا العلم التونسي عن قرب , عايشته , ورغم هذا كانت مصادرها للبحث متعددة وثرية .ولم تنكرأن الراحل كان داعما لها في مسيرتها بل هو بمثابة أب روحي لها لمنطقته أما إشعاعه أكبر من ذلك بكثيرفهو شخصية تونسية ووطنية لجيل الإستقلال الذي ساهم في بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها فهو من كان له شرف الاشتغال بوزارة التربية القومية مع الوزيرالأسبق والأديب التونسي الراحل محمود المسعد وهو المبدع التونسي الذي كان عطاؤه زاخرا فالراحل "الطيب التريكي " كان مؤلفا مختصا في أدب الطفل وله عدة كتابات بالمجلات , كذلك كانت له عدة مؤلفات أخذ شخصياتها من الواقع . كان ولا زال " الطيب التريكي " طيب الذكر ويعيش في الذاكرة الشعبية وفي ذاكرة " فاتن الحفيان " التي أخذت على عاتقها تقديمه للقراء بعناء في البحث , بكل حب وبإجتهاد موفق بما يليق بهذا العلم من أعلام تونس . بالثناء على هذا الوفاء لروح الفقيد من الكاتبة والشاعرة " فاتن الحفيان " بدأ الأستاذ الباحث " بوراوي عجينة " تقديم كتاب فاتن الفيان " " الطيب التريكي نضال مرب...مسيرة أديب متعدد " السبت 3 فيفري بالمركب الثقافي محمد الجوسي بصفاقس بحضور المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بصفاقس السيدة " ربيعة بن فقيرة" بحضور عائلة " الطيب التريكي " و بمتابعة لمثقفي صفاقس , كما وقع عرض لشريط وثائقي تضمن شهادات حية حول شخصية " الطيب اليريكي " ليفتح فيما بعد باب النقاش حول هذا الكتاب في جلسة ترأسها الشاعر " شاهين السافي " . من أجل حفظ الذاكرة الجماعية ومن أجل التجذر في الهوية لا بد من إعطاء المبدعين ما يجدر من الإهتمام والبحث لا بد من تخليد أثارهم ومسيرتهم . ليلى بالرحومة. صفاقس
