شعور بالامبالاة وعدم اكتراث بما يجري حوله. بهذا يمكن وصف شعور المواطن في سيدي بوزيد عندما تساله عن اخر مجريات الاحداث وخصوصا ما يتصل منها باجواء الحملة الانتخابية استعدا لانتخابات المجلس التاسيسي المقررة ليوم 23 اكتوبر الجاري. وقد يبدو الامر لاول وهلة على غاية كبيرة من التناقض . فمن جهة يحيلك العدد المرتفع لقائمات المترشحة بالدائرة الانتخابية الوحيدة للولاية والبالغ عددها 64 قائمة على رغبة اكيدة من سياسيي الجهة ما بعد الثورة على خوض غمار هذه الانتخابات ومن جهة يفاجئك البرود وعدم اكتراث سكان الولاية بالحملة وعدم حضور الاجتماعات الاخبارية بالعدد الذي يامله اصحاب القائمات. ولقج راينا بعض الاجتماعات الانتخابية لا يزيد عجج الحضور فيها عن عشر انفار او ازيذ بقليل. وربما يفسر هذا الاحجام عن الحضور بضاببية البرامج وتشابهها كما قال لنا الشاب زهير ص الذي عبر عن رايه بقوله //يبدو ان البعض استسهل الترشح وهناك اسماء ليس لها اي حضور سياسي ونخن لا نعرفها وحتى اغلب رؤوساء القائمات لا يعرقهم المواطن // وقال لنا شاب اخر وجدناه بصدد قراءة اسماء قائمة مترشحة قام اصحابها تلصيقها للتو على جدار احد المدارس الابتدائية // كل هؤلاء سياسيين في سيدي بوزيد // وفي لهجة ساخرة اضاف // من منهم يضمن لي الرغيف لاولادي . // كلهم يبحثون عن المنصب وغير صحيح انهم سيدافعون عن المواطن الزوالي. واستغرب احد الشبان الاخرين من وجود احد الاسماء في قائمة مترشحة وقال بلهجة ساخرة // حتى فلان في التاسيسي //اما احد اصحاب المحلات التجارية المختصة في بيع مواد البلاستيك فقد روى لي حادثة وقعت امام دكانه وتمثلت في مشاجة كلامية بين انصار قائمتين كل شق يتهم الاخر بانه قام بتمزيق قائمته بعد نعليقها وكاج الامر يتحول الى تباجل للعنف بين الطرفين يبدو الامر على غاية من البساطة عند عم محمد موظف متقاعد // ما نعرف منهم حد وبرامجهم كيف كيف // وعندما سالناه هل حضر اجتماعا انتخابيا اجاب بالنفي ولكنه قال انه يتابع اخبار الحملة غي التلفزة كما شاهد بعض القائمات معلقة ونفس الشئي بالنسبة لسي صالح استاذ متقاعد قال // اسماء لا نعرفها وجلها يفتقر للحنكة والتجربة كيف نصعد اسماءنكرة للمجلس التاسيسي اما جليسه سي الازهر فقال انا اتابع اجواء الحملة في التلفزة واتابع الملفات الحوارية واقرا الصحف ولكن الاسماء المترشحة لها نفس البرامج وقج لا تفي بوعوجها . المجلس التاسيسي له مهمة محددة وهي وضع الدستور فلماذا الحديث عن وعود لبرامج طالما ان هذا من مهام المجالس النيابية وليس المجلس التاسيسي وفي هذه الاثناء مازالت اغلب الاماكن المخصصة لتعليق القائمات شاغرة و ما علق من قائمات نم نمزيقه ويعكس فذا حالة البروج التي يقابل بها المواطن في سيدي بوزيج حملة انتخابية من المفروض ان تكون ساخنة