وصفت رئيسة وزراء الدنمارك، هيلي ثورنينغ شميدت، إطلاق النار في كوبنهاغن، السبت، على مركز ثقافي يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية بالعمل الإرهابي. وقالت شميدت في بيان، إن "الدنمارك تعرضت لعمل عنف وقح. كل شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن إطلاق النار كان اعتداء سياسيا، ولهذا السبب فهو إرهابي". إلى ذلك، أعلنت الشرطة الدنماركية على موقعها على تويتر أن السيارة التي استقلها المنفذون المفترضون لإطلاق النار، عثر عليها على مقربة من مركز الهجوم فارغة. وكانت قوات الأمن نشرت في وقت سابق رقم لوحة السيارة وهي من طراز فولكسفاغن بولو. وقالت وكالة ريتساو الدنماركية للأنباء، إن مدنيا قتل، وأصيب 3 من رجال الشرطة، في حادث إطلاق الرصاص بالعاصمة الدنماركية خلال الاجتماع الذي حضره رسام الكاريكاتير السويدي المثير للجدل لارس فيلكس. وأضافت الوكالة أن السفير الفرنسي لدى الدنمارك كان يحضر الاجتماع أيضاً إلى جانب فيلكس، ولم يصب أي منهما. من هو لارس فيلكس "المثير للجدل"؟ يذكر أن فيلكس كان قد أثار جدلاً واسعاً عام 2007 برسوم مسيئة للنبي محمد، ويعيش منذ ذلك وسط حراسة مشددة. ولد فيلكس في 20 يونيو 1946 في السويد، وهو رسام كاريكاتير ومؤرخ للفن، حاصل على درجة الدكتوراه في تاريخ الفن. عمل في الأكاديمية القومية للفن في أوسلو من 1988 ل1997، ومن 1997 حتى 2003 عمل أستاذا لنظرية الفن. عام 2007، أثار جدلاً واسعاً بعد قيامه برسم سلسلة من الرسوم التي تصور النبي محمد كان مقرراً عرضها في معرض للفن المحلي بالسويد، وأثيرت القضية عندما نشرت صحيفة تصدر في منطقة "اوريبرو" في غرب استوكهولم رسما كاريكاتيريا أعده فيلكس في 18 أغسطس 2007. ومنذ ذلك الحين، أطلقت عبر الإنترنت العديد من الدعوات لقتله. إلى ذلك، تعرض منزله في مايو 2010، لحريق رجح أنه ناجم عن هجوم انتقامي، وبدأت الشرطة تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات الحريق. وفي 18 مايو 2010 وجه القضاء السويدي إلى شابين شقيقين تهمة محاولة إحراق منزل فيلكس. كما تعرض في 11 مايو 2010 لاعتداء خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، حيث اعتدى عليه شخص خلال محاضرة كان يلقيها في إحدى الجامعات في مدينة أوبسالا التي تبعد نحو 70 كلم شمالي العاصمة استوكهولم. وأعلنت الشرطة الأيرلندية في مارس 2010، أنها اعتقلت سبعة أشخاص يشتبه بتورطهم في التخطيط لاغتيال رسام كاريكاتير سويدي، قدم رسوما مسيئة للنبي محمد في عام 2007.
