منجي باكير بعد موجة الحملات المحمومة و المسعورة التي يقودها فيلق من وجوه الإستئصال و كتائب رموز الفساد الأخلاقي ويروّج لها أزلام الإعلام الرديء ضدّ ثوابت الدين الإسلامي في بلد الإسلام ، حملات لم يكن لها مثيل حتّى في عهد الدكتاتوريّة ، حملات يائسة و بائسة أطلقها فكر ملوّث و توجّهات حمقاء على دين هذا الشّعب ، حملات رتّبوا و أثّثوا لها و شحنوها بكلّ ما أوتوا من حقد دفين وجنوح إلى الفسق والرّذيلة ، لكنّ كل تلك المساعي باءت بالفشل الذريع. فاتّجهوا إلى ترتيبات قديمة جديدة ، اتجهوا إلى القائمين على هذا الدين و الذين مازالت ضمائرهم تنبض على إيقاع الثورة و تحافظ على عهودها مع الله و مع خلقه في الحفاظ على المكاسب و تبليغ رسالة الإسلام كاملة كما أرادها الله ، اتجهوا لشرفاء الأئمّة ليمطروهم ببوابل من التهم الجزاف و يدعون إلى عزلهم و إلى غلق بيوت الله و القضاء على الكتاتيب ،،، هذه الحملات و الدعوات وجدت حاضنتها في بعض مكوّنات الحكومة التي استجابت لهذه الضغوطات و بدأت في تنفيذ هذه الرغبات الحاقدة الحمقاء ... غير أنّ ما تنوي فعله وزارة الشؤون الدينيّة و مَن وراءها بخلاف أنّه لا سند و لا مبرّر له و لا مشروعيّة كذلك فإنّه سوف لن يزيد الأمر إلاّ تعقيدا و لن يجلب إلاّ مزيدا من الضرر على البلاد و العباد ،،، لأنّ غلق المساجد و تصفية الكتاتيب و عزل شرفاء المنابر سيخلق مزيدا من شحن الأجواء لدى جلّ روّاد المساجد و سيثمر هجرانا لهذه المساجد و مقاطعة الخطاب الديني ((المفروض رسميا)) إلى وِجهات أخرى و سيسقي الشباب تعطّشه من القنوات التلفزيّة المختلفة و من المنابر الخارجيّة على مختلف توجّهاتها و شبهات توجّهاتها .... كما انّ الشّبكة العنكبوتيّة تزخر بأنواع من الخطاب لا تُعدّ و لا تحصر و لا ضابط لها أيضا ،،، هذه الأنواع من الخطاب ستستهوي ( الهاربين ) من الخطب النّمطيّة و المملاة من الوزارة و من الذين مجّوا و لفظوا خطب السّابع من نوفمبرالسابقة كما كرهوا أعلامها و سدنتها الذين – تستأنس – بهم اليوم وزارة الشؤون الدينيّة في برامجها لتجفيف منابع التديّن و تكييف الدين على منوال و مصلحة الحزب الحاكم ... فهل ستقدم الوزارة ومن ورائها الحكومة مدفوعة بالفكر الإستئصالي و مثقّفي الجعة العملاقة و جماعة تنظيم ( الفواحش) ، هل ستقدم على مثل هكذا أفعال لتعود إلى المربّع الأوّل ؟ هل ستمضي في مخطّطاتها لتجفيف منابع التديّن و عزل الأئمة الشرفاء ؟؟ عندها ستكون بمثابة من يلفّ الحبل طواعية حول رقبته و ستجد نفسها يوما ما تردّد : على نفسها جنت براقش ....لأنّها ستدفع نحو مزيد من تفريخ الإرهاب و ستهدي كثيرا من شبابها إلى حاضناته .