طارق عويدان - كان الموعد مع التألق في سماء الابداع العلمي للجمعية التونسية لمستقبل العلوم و التكنولوجيا ATAST باسم تونس قادم من ولاية التكساس الامريكية, من هوستن بالذات, مدينة الاشعاع الطبيّ و البيولوجي نفس المجالات التي اقتلعت فيهم الجمعية ثلاث ميداليات جديدة واهدوا الى تونس مكان على منصة التتويج. تتويج جمع بين التميز, الاصرار و التأكيد بعد المنافسة "الشرسة" والتي لم تخلو من "صعوبات" واجهها الفريق التونسي و خاصة في فترة مواجهة اللجنة الدولية للتحكيم فضية و برنزيتين في الالمبياد العالمية للعلوم و التكنولوجيا في اكبر مسابقة دولية في مجال البيئةوالطاقة و الهندسة بالولاياتالمتحدةالأمريكية قرابة 1250 مشارك عرضوا 480 مشروع من 65 دولة 48 مقاطعة امريكية شاركوا في أضخم تظاهرة علمية في العالم . ضخامة الحدث لم تمنع سلمى بالازرق ونسرين فتح الله من اضافة الميدالية الرابعة لكل منهما على الصعيد الدولي في مجال البيولوجيا و مجال البيوتكنولوجيا, رغم صغر سنهما, وصعوبة القيام بالتجارب لاثبات نظرية جديدة على المستوى العالمي من العملي و التطبيقي... الاكتشاف المبكر لالتهاب الكبدي الفيروسي صنف بو مشروع جمع بين الابتكار التقني والاكتشاف الطبي اين توجت المرحلة الاولى من المشروع بالنجاح الكلي بعد اثبات النتائج مخبريا. المرحلة التقنية لتصنيع الجهاز وصلت الى مراحل متقدمة جدّا,...برنزيتين بطعم الذهب اين اذهلت النتائج و طريقة العرض و التقديم كل المراقبين و الملاحظين من كل العالم من حضور . صناعة جهاز لملائمة نوع الدم المنقول كان المشروع الثاني الذي شاركت به الجمعية التونسية لمستقبل العلوم و التكنولوجيا باسم تونس عن طريق منى كرومة التي اضافت الى رصيدها ميدالية دولية ثانية حيث اقتلعت بصعوبة المنافسة الميدالية الفضية, المشروع ينقسم بدوره الى مرحلتين, المرحلة النظرية و المرحلة التطبيقية بجانبيها التقني و البيولوجي فكان للمرحلة الاولى النجاح الكبير سواء في مرحلة البحث او في مرحلة التصميم التي اعطت للجهاز تركيبته الاولية التى سيبنى عليه الشكل النهائي واتصلات مكثفة من طرف الجمعية و على اكثر من صعيد للتنسيق مع اكثر مخبر داخل و خارج تونس للعمل على العينات واثبات النظرية.فلو كانت العينات جاهزة لكانت النتيجة احسن. العمل التقني للمشروعين كان للسادة محمد الحماني و شعيب البدوي, اما الاشراف العام على هذين الاختراعين كان للاستاذ حاتم سليمان, مجموعة متكاملة تقف وراء هذة المجموعة النيرة من ابنائنا المبدعين: سلمى بالازرق, منى كرومة و نسرين فتح الله في سن لا يتجاوز 17 سنة سيكون لهم الفرصة رفقة مؤطريهم للعمل على اصدارات علمية في اطار شراكة بين الجمعية وبعض المؤسسات البحثية و التقنية داخل و خارج تونس للعمل على تخليد اسمائهم في المجال الطبي والتقني اين تحتضنهم الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا. هذا و قد تحصل على جائزة الجمعية التونسية لمستقبل العلوم و التكنولوجيا التي تسندها كل سنة خلال هذه المسابقة العالمية فريق من الولاياتالمتحدةالامريكية و فريق من كوريا.