تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك فيديو لمنفذ هجوم القنطاوي سيف الدين الرزقي وهو يرقص على وقع البراك دانس. هذا الفيديو وجد في صفحة " الزهور قعفور ماجيك" ويعود لسنة 2010 حيث ظهر الإرهابي وهو يتقن الرقص ومن محبي " البريك دانس". وقد عبر متصفحوا الفايسبوك عن دهشتهم الكبيرة من طريقة استقطاب هذا الشاب من الرقص الى القتل بدم بارد. من ناحية أخرى تمكّنت موزاييك من الحصول على معلومات جديدة بخصوص سيف الدين الرزقي منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا بسوسة بلغ عددهم 38 سائحا وعددا آخر من الجرحى. الارهابي سيف الدين الرزقي يبلغ من العمر 24 سنة أصيل مدينة قعفور من ولاية سليانة ويدرس بالسنة الأولى من الماجستير وارتقى منذ الدورة الرئيسية وكان يقيم صحبة اربعة طلبة آخرين احدهم من معتمدية بوحجلة والاخر من سيدي بوزيد والآخرين من جلديان التابعة لولاية القصرين داخل منزل على وجه الكراء بحي "القرقابية" وسط مدينة القيروان الذي غادره قبل اسبوعين تقريبا. وأكّد جيران الارهابي أنّ سلوكه كان عاديا ومحترما وغالبا ما يبادر بالتحية وقليل الظهور ولم تظهر عليه علامات التشدد أو التعصّب. في حين أكّد أحد الطلبة لموزاييك أنّ الرزقي كان مشاكسا وصاحب نكتة خلال السنة الاولى من دراسته الجامعية (سنة 2011) وكان مقيم حينها بمبيت خاص بجهة "رقادة" وكان يمارس رياضة "الكينغ فو" وليس لديه أي انتماء سياسي أو جمعياتي. طالب آخر أكد أنّ سلوك الرايس تغير خلال السنتين الأخيرتين وقد ارتبط بمجموعة تنتهج الفكر التكفيري وسرعان ما أصبح يتردد على أحد الجوامع الخارجة عن السيطرة وسط مدينة القيروان ويبقى لساعات بعد أداء فريضة الصلاة داخل الجامع، وأصبح يتنقل أيضا إلى تونس العاصمة بالتحديد بحي التضامن والالتقاء بمتشددين دينيا. خلال العطلة الصيفية رجع الرزقي إلى جهة قعفور وبقي أياما معدودة داخل منزل عائلته ثم تحول إلى تونس العاصمة بعد أن أوصله والده الى المحطة بسليانة دون ظهور ما يثير الشك بأنّه سيقوم بعملية إرهابية. وتفيد المعلومات الأولية التي تحصّلت عليها موزاييك أنّ الارهابي تلقى تدريبات بأحد الأماكن التي لا تزال مجهولة سواء كانت بالقيروان أو بتونس وأنه لم يسافر الى اي بلد آخر بما يوحي انه تدرب على حمل السلاح وفنون القتال داخل تراب الجمهورية. عائلة الإرهابي وأغلب أصدقاءه من الطلبة لم يتفطنوا له أو يشعروا يوما انه سيقدم على تنفيذ عملية إرهابية الا انهم متأكدين ان سبب اقدامه على ارتكاب هذه الكارثة، كان نتيجة تحريض وتغرير من قبل مجموعات تكفيرية ومتشددة سواء كانت تونسية أو اجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.