بقلم: شكري بن عيسى (*) كنا نتمنى ان تتدارك القرامي دعمها الاعمى للسيسي ضد الاخوان.. وتعبر عن ندمها عن عماها وحقدها الايديولوجي.. ولكن الدكتورة تمادت في المغالطة.. ومع ذلك فالحادثة كشفت كل شيء.. والمشهد تجلى بكل بشاعته.. الاستاذة لَكَمْ كتبت وتقربت من نظام السيسي وهي تشيطن "اخوان تونس" والغنوشي.. لرفضهم لقاء الدكتاتور المصري.. فالتزلف كان عال القيمة ومقالها في الصدد نال مئات "البارتاج" في جريدة "الشروق" المصرية.. .. ومع ذلك فنحن نساندها لانها عبرت عن رايها.. ولانها تونسية اهينت ووقع التعدي على كرامتها.. لن نشمت فيها لانها حرّفت التاريخ الاسلامي.. واساءت للمقدسات الدينية.. ولن نتشفى فيها لانها مارست الديماغوجيا في تحليلها المثلية.. ودعايتها المقرفة لها.. فلا تزر وازرة وزر اخرى.. ولن نقبل بالاعتداء على كرامتها كانسانة اولا وكتونسية اساسا.. لم يراع انتسابها لتونس من نظام لا يعتبر بالاخوة والصداقة.. فضلا عن حقوق الانسان.. ولكن جملة من الملاحظات تستحق التوقف عندها.. اولا/ كذبة العلاقات التونسية-المصرية التي ما انفك السبسي يمارس حولها الدعاية العالية.. ثانيا/ كذبة الرئاسة التي تدعم المثقفين التي بلعت لسانها وسبقت مصالحها على الدفاع عمن تعتبرهم مثقفين.. ثالثا/ كذبة الثقافة في تونس ومن يدعون حملها من وزيرة ثقافة واكاديميين اثروا الصمت ولم ينددوا وخافوا ان يناقضوا انفسهم بعد دعمهم الاعمى السابق للدكتاتور السيسي.. رابعا/ كذبة الجمعيات النسوية التي اختارت وضع الراس في الرمل حتى لا تحرج عدو الاخوان الاول.. خامسا/ كذبة حقوق الانسان التي تتلون بلون الايديولوجيا.. وتدين حسب لون المعتدي.. وليس من جنس عدوانه.. سادسا/ كذب هيبة الدولة التي يستباح مواطنها ولا يُرَاعَ رئيسها وحكومتها وبرلمانها.. لانه معلوم عدم دفاعهم عن مواطنهم وهم يستجدون المساعدة ليلا نهارا.. قرامي نتعاطف معها ونساندها في حقوقها.. ولكننا نحييها كذلك فضحها وكشفها زيف الجميع.. وتعريتها (دون ارادة منها) كل العوارت من السيسي الى السبسي مرورا بها هي.. حتى لو لم تراجع خطأها!! (*) قانوني وناشط حقوقي Publié le: 2016-01-05 11:40:54