02-14 18:51:27 رسالة مفتوحة الى لجنة مكافحة الفساد في مجلس نواب الشعب سليم بن حميدان بلغني أنّ لجنة الإصلاح الإداريّ و الحوكمة الرّشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التّصرّف في المال العام تعقد جلسة يوم الاثنين 15 فيفري 2016 بداية من السّاعة الثّانية بعد الظّهر للاستماع إلى السّيد وزير الماليّة حول ملفّ التّصرّف في الأموال والممتلكات المعنيّة بالمصادرة أو الاسترجاع لفائدة الدّولة. كوزير سابق كانت له سلطة الإشراف على لجنة المصادرة وعضويّة لجنة التّصرّف أريد تبليغ الرّسالة الآتية للسّادة النّوّاب وللسّيّد وزير الماليّة وللرّأي العام الوطني : أين وصل ملفّ فساد هولدينغ ألفا Holding Alfa الذي صودرت فيه حصّة بلحسن الطّرابلسي وبقيت حصّة شريكه حمّادي الطّويل الهارب في باريس ... إلى حدّ كتابة هذه الأسطر على حدّ علمي ؟ كنت أذنت بمأموريّة لتقييم وتفقّد الّتصرّف المالي والاداريّ حيث ثَبتَ، عبر تقرير نهائيّ لهيئة الرّقابة التّابعة لوزارة أملاك الدّولة والشّؤون العقاريّة، وجود خروقات تصرّف جسيمة وفساد ماليّ يقدّر بمئات الملايين ... أحلت التّقرير فور إتمامه إلى نزاعات الدّولة زمن المكلّفة العامّة السّيّدة عفيفة النّابلي (العفيفة حقّا اسما ومسمّى) والّتي رفعته بدورها إلى القضاء للتعهّد. لكن هيهات هيهات ... فالجهة القضائيّة المتعهّدة بهذا الملفّ إمّا أنّها حفظت القضيّة أو أنّها تماطل، منذ سنة 2012، في اتّخاذ الاجراءات اللاّزمة بغاية التّستّر على المجرمين في انتظار طيّه نهائيّا بصدور قانون المصالحة السّبسيّة الفاسد أو التنقيح المزعوم لمرسوم المصادرة. طالبت وقتها أيضاً بتغيير المتصرّف القضائي، الّذي ثبتت في حقه أعمال تحيّل وفساد، فوُوجهت كل مساعيّ بالرّفض والتّجاهل (من طرف كل من ترأّس لجنة التصرف) ... وما خفي كان أعظم ! أتحفّظ إلى حدّ الآن عن ذكر تفاصيل أخرى خشية استثمارها وتوظيفها من طرف إعلام العار القادر على الفبركة وقلب الحقائق السّاطعة والّذي لا يزال يتربّع حاكما في عقول الشّعب ونخبه المتعلّمة (وليس المثقّفة كما يقول مؤرّخنا الكبير هشام جعيّط). تكفي إثارة هذا الموضوع غداً ومتابعته لتعرية وتفكيك رأس منظومة الفساد في تونس ... إنّه موضوع يصلح نموذجا تطبيقيّا في العلوم السياسيّة لتفسير مفهوم الدّولة العميقة !!! أدرك عبثيّة ما أقول وأنا على يقين بأنه ستتمّ قراءة هذه التّدوينة وتجاهلها من طرف جميع نوّاب الأغلبيّة ... ولكنّها صيحة الواجب والضّمير ... اللّهم إنّي قد بلّغت، اللّهم فاشهد. Publié le: 0000-00-00 00:00:00