منجي باكير قناة الزيتونة برغم ضعف إمكانيّاتها التّقنية و اللّوجستية و نقص و قلّة خبرة الزّاد البشري فيها و الصعوبات الماليّة ، أيضا مع ضراوة محاصرتها و ملاحقة النّاشطين فيها ، بقيت هذه القناة تعزف نشازا ،،، نشازا من نوع آخر ، فالزيتونة مازالت تعزف على وقع خطى استكمال ثورة الشّعب ، و تدندن بمكاسبها ومستحقّاتها و تفضح في العمق قوى الردّة و الإلتفاف ، كما أنّها تنشر غسيل اليسار الإستئصالي و سدنة التغريب و دعاة – القطع – مع الهويّة و الدّين ..! هي الزّيتونة التي ظلّ أصلها ثابت و ما سلِم من فروعها في السّماء ، الصّوت الذي مازال وفيّا للعهد ، قِبلة العُمق و لسان حال الشّعب الذي أهملته كثير من حوانيت – العار و العرعور – التي احترفت الضحك على ذقون مواطنيها و تسعى جاهدة لاختطاف الرأي العام إلى ملاهي واهية مفسدة أو إلى قضايا تخرب العقل و تميت الوعي و تصنع التخلّف و تنشر الإستبلاه و الإستحمار بلا حياء و بتمويل كبير من المال الفاسد . بعكس تلك الحوانيت بقيت الزّيتونة منارة تؤدّي رسالتها الإعلاميّة في شرف تنير مواطنيها و تنقل همومهم ، آلامهم و آمالهم برغم التشويهات التي تعرّضت لها و برغم الحصار الخانق و برغم ملاحقتها و تهديدها بالغلق ، غلقها لأنّ نشازها ( القويم ) لا يعجب بعضا من الأجندات و كثيرا من الشّخوص ، فهم لا يسعدهم ما تقدّمه من موادّ إعلامية صادقة و ما تنشره عن ما يترصّد مسار الثورة من أخطار و ما يرتكبونه من مآسي ضدّ هذا الوطن العزيز و أهله .. لكن يظهر أنّ هذا الصمود الذي أبدته القناة و العاملين فيها أجّج ضغائن الفاسدين و أزلام و ذيول الأجندات – المتضرّرة – فانتقلوا إلى وسائل تهديديّة أعظم و أخطر ، انتقلوا إلى الأعمال التخريبيّة علّها تلقي الرّعب في نفوس القائمين على القناة ، و هذا ما أكّدته تدوينة على صفحة قناة الزيتونة ، حيث ذكرت أنّ مجهولين هاجموا مقرّها بالزجاجات الحارقة و ألحقوا أضرارا بالممتلكات ...! فهل أصبح استعمال الزجاجات الحارقة و الفعل الإجرامي التخريبي هو ملاذ العابثين و الفاسدين بعد أن استعصى تكميم و – تقليع – هذه (( الزيتونة )) ..؟؟ Publié le: 2016-02-20 13:30:30